كريتر نت – متابعات
أوضحت مجموعة من نجوم ومدربي كرة القدم أن المنتخب المغربي قادر على إحداث المفاجآت والترشح إلى الأدوار المتقدمة رغم صعوبة المجموعة السادسة التي تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا.
ويرى يوسف سفري نجم المنتخب المغربي السابق ومدرب نادي قطر القطري أن بإمكان منتخب بلاده الملقب بـ”أسود الأطلس”، مفاجأة الجميع خلال المونديال.
وقام سفري بجولة في استاد الثمامة، أحد الاستادات الثمانية لبطولة كأس العالم قطر 2022 ضمن مجموعة من مشجعي المنتخب المغربي قبل أسابيع قليلة من استضافة الاستاد المونديالي لمباراتين لمنتخب “أسود الأطلس” خلال مشاركته في منافسات مونديال كرة القدم للمرة السادسة في تاريخه.
وتعرّف النجم المغربي وبقية المشجعين على مرافق الاستاد الذي يتسع لأكثر من 40 ألف مشجّع، والذي سيشهد انطلاق مشوار المغرب في المونديال المرتقب بمواجهة منتخب بلجيكا صاحب المركز الثالث في الدورة السابقة من كأس العالم، ثم مباراته مع كندا في الأول من ديسمبر المقبل.
المنتخب المغربي سيحاول مع المدرب الجديد وليد الركراكي وضع الأمور في مكانها الصحيح للتقدم في المنافسات
وقال سفري الذي لعب في الدوري الإنجليزي ضمن صفوف أندية كوفنتري سيتي ونوريتش سيتي وساوثهامبتون في تصريحات على هامش الزيارة “يضم منتخب المغرب بين صفوفه مجموعة من أفضل اللاعبين، إضافة إلى المدرب الجديد وليد الركراكي الذي تولى قيادة الفريق مؤخراً”.
وأضاف “أعتقد أن التشكيلة الحالية لمنتخبنا ومستوى أدائه كفيلان بإرباك حسابات المنتخبات المنافسة له في المجموعة السادسة، وأتمنى أن يتواصل أداؤه المتميز أيضاً خلال الأدوار الاقصائية في البطولة”.
وفي وقت سابق صرح المدرب المغربي حسن مومن أن المجموعة السادسة التي يوجد بها المنتخب المغربي لكرة القدم تبقى في المتناول رغم تواجد منتخبين كبيرين من قيمة بلجيكا وكرواتيا.
وقال مومن “إذا نظرنا إلى جميع المجموعات سنقول إن منتخبنا يوجد في مجموعة تبقى في المتناول، رغم أننا سنُلاقي منتخبي بلجيكا وكرواتيا، إضافة إلى المنتخب الكندي، والذي يبدو الحلقة الأضعف في هذه المجموعة”.
وأضاف “كل المجموعات قوية، وعندما يتأهل أي منتخب إلى كأس العالم عليه أن يكون مستعدا لمواجهة منتخبات قوية ولعب مباريات من هذا النوع”.
وأضاف “من الجيد أن القرعة جعلتنا نتفادى منتخبات أميركا الجنوبية التي لم نفز عليها من قبل وتُشكل لنا عقبة كبيرة”.
من جهته قال اللاعب الدولي السابق سفيان علودي إن مجموعة المغرب في المتناول، مشيرا إلى أن “أسود الأطلس” لديهم حظوظ قوية في الوصول إلى الدور الثاني مقارنة بالمشاركة الماضية في مونديال روسيا 2018.
وأضاف “المنتخب البلجيكي لديه لاعبون ممتازون، منهم من يُمارس مع لاعبينا المغاربة في المستوى نفسه، فيما يعيش منتخب كرواتيا فترة نهاية جيل وليس جيلا جديدا وقويا، بينما لدى المنتخب الكندي أسماء جيدة، لكنه يبقى منتخبا متواضعا وكل هذا يؤكد أن ‘أسود الأطلس’ سيقولون كلمتهم في هذه المجموعة”.
ولا تقتصر ثقة أهل الاختصاص على اللاعبين والمدربين المغاربة، فقد أكد تقرير للفيفا أن قائمة المنتخب المغربي قادرة على صناعة الفارق في مواجهة كبار المجموعة السادسة، حيث سبق للمنتخب المغربي في مونديال 1986 تحقيق فوز مذهل على منتخب البرتغال وصمود قوي أمام منتخبي إنجلترا وبولندا، ليحقق في مونديال المكسيك 1986 أفضل إنجازاته على الإطلاق في تاريخ مشاركاته في كأس العالم، بتأهله إلى الدور الثاني بعد أن صنع الحدث، وتصدر مجموعته بعد التعادل في مباراتين ضد المنتخبين الإنجليزي والبولندي، والفوز على المنتخب البرتغالي بثلاثة أهداف لهدف ليكون بذلك المغرب أول منتخب عربي وأفريقي يصعد إلى الدور الثاني في كأس العالم.
وأوضح باستيان شفانشتايغر متوسط ميدان بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد سابقاً، قائلا أن “هناك الكثير من المنتخبات القوية في هذه الدورة، حذار المغرب على سبيل المثال قادر على صُنع المفاجأة في هذه الدورة من كأس العالم”.
وقال دافيد تريزيغيه لاعب المنتخب الفرنسي السابق إن “أسود الأطلس” معتادون على التواجد في التظاهرات الكروية الكبرى، مشيرا إلى أن أبناء وليد الركراكي سيحرصون على القيام بكأس عالم جيد بقطر.
وأضاف تريزيغيه في تصريحات إعلامية خلال الندوة التقديمية لمجسم كأس العالم في المغرب، أن المنتخب المغربي وقع في مجموعة صعبة، فالمباراة الأولى ستكون أمام كرواتيا، والثانية أمام بلجيكا، وبعدها كندا، إلا أن الكل يعلم مميزات المغرب.
وأوضح لاعب المنتخب الفرنسي السابق أن المنتخب المغربي سيحاول مع المدرب الجديد وليد الركراكي وضع الأمور في مكانها الصحيح.
وقبل ذلك قال الفرنسي باتريس بوميل المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار أن حظوظ المنتخب المغربي تبقى قوية في التأهل إلى الدور الثاني من مونديال قطر، مضيفا أن “أسود الأطلس” يتمتعون بتجربة كبيرة على المستوى القاري، معتبرا أن المواجهة الأولى أمام منتخب كرواتيا هي مفتاح التأهل في حال تحقيق “أسود الأطلس” الفوز على رفاق الأيقونة لوكا مودريتش أمام الجماهير العربية.
واستقبل استاد الثمامة أحد الملاعب الثمانية لبطولة كأس العالم مجموعة من المشجعين المغاربة قبل أسابيع معدودة من استضافته لمباراتي “أسود الأطلس”.
وقالت ليلى وعلي إحدى قادة مشجعي المنتخب المغربي إن “الدعم الذي ستقدمه الجالية المقيمة بقطر سيسهم في بث روح الحماسة وتحفيز اللاعبين خلال مبارياتهم”.
وأضافت “يشتهر المغاربة بأسلوب فريد في التشجيع حيث يشكلون مشاهد رائعة تزين المدرجات وتغمر الأجواء بالكثير من مشاعر التشويق والإثارة، وهم عنصر لا غنى عنه، فهم بمثابة اللاعب رقم 12 في الفريق”.