كريتر نت – متابعات
في سياق الخطوات الهادفة إلى إصلاح منظومة الشرعية والتي بدأت بإقالة هادي والأحمر وتشكيل المجلس الرئاسي في أبريل الماضي، عمد التحالف العربي إلى إصلاح إعلام الشرعية الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان.
السلطات السعودية وفي إطار استعادة الاعلام الحكومي من قبضة الاخوان،قامت بإغلاق “قناة الشرعية” وقناة الشرعية الفضائية موجهة لليمن، تبث من الرياض، وتسيطر عليها جماعة الاخوان التي تستخدمها كمنبر إعلامي لها، وتستوعب فيها الكادر الاخواني المقيم في الرياض.
وذكرت مصادر صحفية إن السلطات السعودية أغلقت قناة “الشرعية” التي تديرها مجموعة “سعودي24″، وهي المجموعة التي أبلغت طاقم “الشرعية” اليمني بإغلاق مقرها في منطقة العليا بالرياض.
الإعلامي الاخواني فهد سلطان نشر صورة لضابط سعودي مرفقة مع تغريدة قال فيها “ضابط المخابرات السعودي سلطان الجوفي الملقب “أبو سعود” يغلق (مساء اليوم) قناة “الشرعية” المخصصة لمتابعة الشأن اليمني، ويسرح جميع الموظفين اليمنيين بالكامل من مقر القناة في منطقة العليا بالرياض”.
وأضاف الإعلامي الإخواني : “هذه التصفية جاءت ضمن تصفية الشرعية المتمثلة بالرئيس هادي، وأنها لم تعد بحاجة إلى قناة تتناول الشأن اليمني بعد أن حسمت الملف تماماً لصالحها”.
وكان بث قناة الشرعية قد انطلق بالتزامن مع إطلاق التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عاصفة الحزم في اليمن، في مارس 2015م وتخصصت لمتابعة الشأن اليمني، قبل أن يسيطر عليها الإخوان ضمن سيطرتهم على وسائل الإعلام الحكومية بتمكين من هادي والأحمر.
ويسيطر الاخوان على القناة الفضائية اليمنية التي تبث من الرياض وعلى قناة عدن ووكالة الأنباء الرسمية وصحيفة 26 سبتمبر ووسائل الاعلام الحكومية الأخرى، حيث تم تعيين كادر من حزب الاصلاح لقيادة هذه الوسائل والاستحواذ عليها، وتبني الخطاب الإعلامي لحزب الإصلاح.
وكان الاخوان قد قاموا بتعيين جميل عز الدين رئيسا لقطاع التلفزيون حيث قام باستيعاب موظفي قناة سهيل وقناة صنعاء المملوكة للاعلامي الاخواني محمد قيزان بعد توقفها، قام باستيعابهم ضمن طاقم الفضائية اليمنية وإحلالهم بدلا عن طاقم القناة السابق.
كما يسيطر الإخوان على قناة عدن، ووكالة الأنباء اليمنية سبأ والتي تم تغذيتها بطاقم إصلاحي يقوم بتسخيرها لخدمة أجندة حزب الإصلاح، في ظل تغييب تام للخطاب الاعلامي الجامع والمعبر عن قوى الشرعية.
الناشط الاعلامي محمد الحكيمي قال : إن إصلاح منظومة الشرعية لا يجب أن ينحصر في الجانب السياسي فقط، بل يجب أن يتكامل بالجوانب الأخرى وفي مقدمتها الجانب الإعلامي كون الإعلام يعد سلاحا ناجعا في معركة استعادة الشرعية والقضاء على الانقلاب”.
وأضاف الحكيمي أن الشرعية اليوم تفتقد للمنبر الاعلامي المعبر عنها، وإن وسائل الاعلام الحكومية باتت مختطفة في يد طرف سياسي معين نجح في المرحلة السابقة وتحديدا في مرحلة هادي من الاستحواذ على القرار السياسي والعسكري، والاستحواذ على الجانب الإعلامي، ولابد للمجلس الرئاسي اليوم أن يستعيد وسائل الاعلام الحكومية التي يجب أن تتبنى خطابا إعلاميا يتوافق مع حجم التحديات”.