كريتر نت – الحدث نت
قال قائد عسكري أميركي رفيع إن إيران سوف تستخدم الأصول النقدية التي ستقدمها إدارة الرئيس جو بايدن كجزء من اتفاق نووي جديد لتمويل الجماعات الإرهابية الإقليمية، وتعزيز قدرات شبكات متشددة ملتزمة باغتيال المسؤولين الأميركيين فضلا عن زيادة دعمها للميليشيات الحوثية الذين لديهم صواريخ قادرة على الوصول إلى قواعد أميركا في جيبوتي.
ووفقًا لشهادة مكتوبة إلى الكونغرس من القائد العسكري الأميركي في مارس ونشرتها “واشنطن فري بيكون” الأميركية، حذر الجنرال ستيفن تاونسند، الذي قاد القيادة الأميركية في إفريقيا حتى أغسطس من هذا العام، الكونغرس من أن إيران ستستخدم بالتأكيد “على الأقل بعض الموارد المكتسبة من تخفيف العقوبات” لزيادة شحنتها غير المشروعة من الأسلحة المتقدمة إلى الجماعات الإرهابية العاملة في إفريقيا والشرق الأدنى، وفقًا للمعلومات المكتوبة التي قدمها إلى السيناتور الجمهوري جوني إرنست بعد جلسة استماع عامة أمام الكونغرس.
وبالإضافة إلى تعزيز حلفاء إيران الإرهابيين، مثل المتمردين الحوثيين في اليمن، فإن تخفيف العقوبات سيمكن طهران من توسيع شبكة التهديد الإيراني، وهي مجموعة من الخلايا الإرهابية التي يديرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي والتي تركز على اغتيال المسؤولين الأميركيين، وفقًا لتاونسند.
وأكد تاونسند، الذي أدلى بشهادته أمام الكونغرس في منتصف مارس، أن تخفيف العقوبات المقدم بموجب نسخة معدلة من الاتفاق النووي لعام 2015 سيمول بشكل مباشر المنظمات الإرهابية المدعومة من إيران. وتم تقديم تحليله بشكل كتابي إلى السيناتور إرنست بعد أن طرحت سلسلة من الأسئلة الإضافية بعد الإحاطة.
وقال تاونسند: “إذا تم تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة، فمن المرجح أن تستخدم إيران على الأقل بعض الموارد المكتسبة من تخفيف العقوبات لتكثيف سعيها لتحقيق مصالحها في إفريقيا، ومن المرجح أن تخصص طهران إيرادات إضافية لتعزيز المساعدة الفتاكة للحوثيين في اليمن من خلال طرق التهريب وشرق إفريقيا، ويمكن أن تزيد من تطوير قدرات شبكات التهديدات الإيرانية في القارة”.
وبحسب الجنرال الأميركي فإنه “منذ أواخر عام 2020، تم تعطيل ما لا يقل عن 10 مؤامرات اغتيال إيرانية دبرتها إيران في المنطقة بما في ذلك اثنان ضد مسؤولين أميركيين في إفريقيا بخلاف المؤامرات الأخرى التي تستهدف المصالح الإسرائيلية”.
وأضاف تساوند “من شبه المؤكد أن إيران تواصل السعي للانتقام لمقتل القائد السابق للحرس الثوري الإيراني – فيلق القدس، قاسم سليماني، ويمكنها الاستفادة من مهاجمة كبار المسؤولين الحكوميين أو العسكريين الأميركيين الذين يزورون إفريقيا أو يقيمون فيها”.
وبحسب تاونسند فإن الحوثيين مسلحون الآن بالعديد من أنظمة الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والتي يمكن أن تصل إلى قاعدة عسكرية أميركية في جيبوتي، وفي حين أن الحوثيين لم يطلقوا النار على القاعدة بسبب مخاوف من رد أميركي فإن هذا الوضع قد يتغير في المستقبل”.
وقال تاونسند: “إذا تغيرت حسابات الحوثيين أثناء نزاع مستقبلي محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، فإن القوات الأميركية في شرق إفريقيا ستكون تحت تهديد من حليف إيراني يمكن أن يهاجم دون سابق إنذار”.