كريتر نت – متابعات
لم تتوج المنتخبات الأفريقية بكأس العالم، لكن ذلك لم يثبط عزائمها في مواصلة الطموح لتحقيق ذلك يوما ما، وتعول الفرق المتأهلة إلى مونديال قطر على اللاعبين المحترفين في القارة الأوروبية لما لهم من تجربة واحتكاك ومعرفة بنجوم العالم في اللعبة ما قد يساعدها على تحقيق المفاجآت.
وينشط معظم لاعبي منتخبات القارة الأفريقية المترشحة لمونديال قطر في مختلف البطولات العالمية الكبرى، فتجربتهم ستكون مفيدة في مواجهة لاعبين يعرفونهم، ما سيساهم في تحقيق نتائج مقنعة للترشح لأدوار متقدمة.
وستكون الأنظار في الغرب شاخصة على جناح تشلسي الإنجليزي حكيم زياش العائد إلى صفوف منتخب المغرب بعد غياب طويل، عندما يواجه منتخب بلاده تشيلي والباراغواي ضمن استعدادات “أسود الأطلس” لنهائيات مونديال قطر في كرة القدم، في حين يتطلع قائد تونس وهبي الخزري إلى مواجهة البرازيل بطلة العالم خمس مرات.
وكان زياش (29 عاماً) من العناصر “غير المرحّب” بها من قبل المدير الفني السابق لأسود الأطلس وحيد خليلوزيتش بسبب خلافات معه، فأعلن اعتزاله دولياً بسبب ذلك، بل إنه كان أحد الأسباب التي أدت إلى إقالة المدرب البوسني الفرنسي من منصبه. وكان خليلوزيتش قد اتهم زياش بأنه لا يمكن “الوثوق به”، وبأنه “يثير المشاكل” في صفوف الفريق.
وقام الاتحاد المغربي بتعيين المحلي وليد الركراكي الذي سارع إلى استدعاء زياش في أول تشكيلة رسمية له لخوض المباراتين الوديتين ضد تشيلي الجمعة في برشلونة والباراغواي الثلاثاء المقبل في إشبيلية.
المدرب التونسي يستعين بسبعة عشر لاعبا محترفا لتحقيق أول مرور إلى الدور الثاني
وقال الركراكي “التواصل مع زياش كان سهلا، وأنا مرتاح لأننا فعلنا كل ما في وسعنا لكي يعود، وهو وافق على العودة”.
وأضاف “تحدثت إليه كمدرب للمنتخب وشرحت له أننا بحاجة إلى أفضل اللاعبين وهو بينهم ولا يمكن أن نخوض نهائيات كأس العالم في غياب لاعب بقيمة وجودة زياش”.
وتابع “زياش سيعطينا الإضافة وسيأتي ليقاتل. زياش يحب بلاده وأظهر ذلك منذ البداية بتفضيله الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي على غرار أشرف حكيمي ونصير مزراوي خلافا للاعبين آخرين، وبالنسبة إلي فاللاعب الذي يختار بلاده سأساعده، ولكن بالجودة”.
وشارك زياش الغائب عن صفوف منتخب بلاده منذ سبتمبر عام 2021، في تدريبات فريقه الثلاثاء في مركب محمد الخامس في الدار البيضاء.
وشهدت تشكيلة المنتخب المغربي، استدعاء المهاجم وليد شديرة (نادي باري الايطالي) للمرة الأولى، وعودة كل من بدر بانون وعبدالصمد الزلزولي، إلى جانب خمسة لاعبين من البطولة المغربية يمثلون أندية الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي ونهضة بركان.
ويلعب المغرب في النهائيات العالمية في مجموعة تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا.
أما تونس التي حققت فوزين فقط في نهائيات كأس العالم يفصل بينهما 40 عاما (المكسيك عام 1978 وبنما عام 2018)، فتخوض مواجهة أولى ضد جزر القمر اليوم الخميس قبل مواجهة العملاق البرازيلي الثلاثاء المقبل.
واستعان جلال القادري بسبعة عشر لاعبا محترفا في أوروبا يقودهم هداف مونبيليي الفرنسي وهبي الخزري ونجم كولن الألماني إلياس السخيري ومدافعا سالرنيتانا الإيطالي ديلان برون ولوريون الفرنسي منتصر الطالبي.
منتخب السنغال سيعتمد على قطبيه خاليدو كوليبالي مدافع تشلسي والمهاجم ساديو مانيه المنتقل إلى بايرن ميونخ الألماني هذا الصيف
واقتصر حضور لاعبي الدوري التونسي على خمسة عناصر وهم نادر الغنذري من الأفريقي وغيلان الشعلالي من نادي الترجي فضلا عن ثلاثة حراس مرمى.
وأعرب قائد منتخب تونس وهبي الخزري عن سعادته بمواجهة المنتخب البرازيلي وقال في حديث لشبكة “بي بي سي سبورت أفريكا” “عندما سمعت بالنبأ (مواجهة البرازيل)، كان الأمر مدهشا”.
وتابع “عندما نتكلم عن كرة القدم نتكلم عن البرازيل لأنها دولة كروية بامتياز وهي مناسبة لمواجهة لاعبين من الطراز العالمي”.
وأضاف “مواجهة البرازيل ستسمح لنا بمعرفة ماذا نفتقد. نستطيع استخلاص العبر في نهاية المباراة لمعرفة ما هي قدرتنا وماذا نستطيع أن نقوم به بشكل أفضل”.
والتقى المنتخبان مرة واحدة وكان ذلك في عام 1973 وانتهت المواجهة بفوز صريح لسيليساو 4 – 1.
وتلعب تونس في النهائيات في مجموعة تضم فرنسا حاملة اللقب، والدنمارك وأستراليا.
يذكر أن تونس لم تتمكن من تخطي الدور الأول في أي من مشاركاتها الخمس حتى الآن، لكنها كانت أول منتخب أفريقي وعربي يحقق الفوز في نهائيات كأس العالم، وحدث ذلك في نسخة الأرجنتين في عام 1978 عندما تغلبت على المكسيك 3 – 1.
في المقابل، سيعتمد منتخب السنغال، بطل أفريقيا في نسخته الأخيرة مطلع العام الحالي، على قطبيه خاليدو كوليبالي مدافع تشلسي الإنجليزي الجديد والمهاجم ساديو مانيه المنتقل إلى بايرن ميونخ الألماني هذا الصيف قادما من ليفربول الإنجليزي في مباراتيه ضد بوليفيا وإيران تباعا.