كريتر نت – وكالات
تحدثت وسائل إعلام عن رصد تحليق «طائرة يوم القيامة» الروسية فوق موسكو، وعن رصد إقلاع طائرة يوم القيامة الأميركية، وذلك بعد دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعبئة الجزئية في صفوف الجيش وتلويحه بالردع النووي في وجه الغرب.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن قناة تلفزيون «سي بي إي» الأميركية، أنه تم رصد إقلاع طائرة يوم القيامة الأميركية في ظروف التوتر الحالية، في حين قالت مواقع إلكترونية إن طائرة يوم القيامة الروسية من طراز «إليوشين 62- إم» شوهدت تحلق في سماء العاصمة موسكو.
يشار إلى أن «طائرة يوم القيامة» اسم يطلق على مركز قيادة استراتيجي طائر، يتمثل نموذجه الروسي في طائرة «إيل – 96-400»، في حين أن الجيل الثاني لهذا النوع من الطائرات تم تطويره على أساس الطائرة من طراز «إيل-80».
وهذا النوع من الطائرات مخصص لقيادة الوحدات والتشكيلات العسكرية في ظروف النشر العملياتي للقوات وغياب البنية التحتية الأرضية، وكذلك في حال تعطل مراكز القيادة العملياتية البرية وعُقد وخطوط الاتصالات.
وتتميز هذه الطائرات بأنها حصون طائرة حقيقية لا تؤثر بها الإشعاعات النووية، مع قدرتها على البقاء في الجو لفترة طويلة من أجل إيصال القيادة إلى مكان آمن.
وعادة ما تكون طائرات يوم القيامة جاهزة دائمًا للانطلاق 7 أيام في الأسبوع، 24 ساعة في اليوم، وتستغرق عملية الإقلاع بضع دقائق فقط.
يشار إلى أن طائرة يوم القيامة الأميركية أو ما يعرف بـ «مركز قيادة الطوارئ المحمول جواً» وتعرف أيضاً بـ «إي -4 بي»، قادرة على البقاء في الجو لمدة أسبوع مع طائرات للتزود بالوقود.
وتبلغ تكلفة تجهيز هذه الطائرة أكثر من 250 مليون دولار، رغم أنها لا تزال تستخدم معدات تحكم غير رقمية، لتتمكن من العمل حتى في حال تعرضها لنبض كهرومغناطيسي، قد يسببه انفجار نووي.
لا تمتلك هذه الطائرة أي نوافذ عند منطقة الركاب، وهي مزودة بدرع حماية خاص ضد أي تأثيرات حرارية قد تنتج عن الحرب النووية، وهي تمتلك القدرة على الاتصال بالأقمار الصناعية والسفن والغواصات والطائرات من أي مكان في العالم، فيما تبقى مزاياها العسكرية العديدة الأخرى سرية.
والنموذج الأول لطائرة يوم القيامة قام بأول رحلة في 13 يونيو عام 1973، ومنذ ذلك الحين تم تحديث الطائرة باستمرار وتجهيزها بمعدات حديثة.