كريتر نت / تعز / خاص
كشف تكتل إسناد الدولة بتعز اليوم السبت 26/1/2019 م عن وجود 7000 مخفي قسري و 30 سجنا خاصا تديرها قيادات سياسية في احزاب معروفة داخل المحافظة.
وفي الندوة السياسية الذي اقامها التكتل اليوم في مجمع السعيد مديرية مشرعة وحدنان، تحت عنوان “السجون الخاصة والاخفاء القسري جرائم لاتسقط بالتقادم” قدم محاميين وناشطيين حقوقيين اوراق عملهم الخاصة في السجون السرية ومن يديرها .
القيادي في نقابة المحامين اليمنيين بتعز مختار الوافي من جانبه قدم ورقة عمل حول ظاهرة الإخفاء القسري حيث كشف عن وجود 7000 مخفي قسري في تعز من بينهم حوالي 3000 مخفي لدى جماعات وأحزاب محسوبة على الشرعية .
وأكد الوافي أن جريمة الإخفاء القسري تتأثر فيها أسرة ألمخفي أكثر من المخفي نفسه كونها لاتعرف بمكان احتجازه ولاتعرف اية معلومات عنه، مؤكداً أن ظاهرة الاخفاء القسري قد انتشرت بشكل متزايد داخل تعز وتأتي في الغالب نتيجة الاختلاف في الرأي السياسي، مما يجعل بعض الجماعات تقوم باختطاف المختلفيين معها سياسياً واخفاءهم وهو ماحصل لعدد من ناشطي تعز.
وحمل الوافي السلطات الشرعية مسؤولية تزايد الظاهرة كونها تتعامل بلا مسؤولية مع السجون الخاصة التي أشار إلى أن عددها تجاوز 30 سجنا في تعز.
وبدوره قال فخر سلطان العزب رئيس تكتل إسناد الدولة إن انتشار السجون الخاصة والتي تدار من قبل أحزاب سياسية وجماعات مسلحة قد ساهم بتزايد عدد المخفيين قسريا، والذين لايعلم أحد عن مصيرهم شيئاً.
وأضاف العزب أن ظاهرة الإخفاء القسري في تعز تزايدت منذ بداية الحرب وفي طل غياب الدولة ومؤسساتها، حيث اخفى الانقلابيون عددا من المواطنيين الذين لايعلم مصيرهم حتى الان، وفي الطرف الاخر قامت الجماعات المسلحة المحسوبة على الشرعية والتي يديرها احد الاحزاب السياسية في المحافظة باختطاف وإخفاء عدد من المواطنيين تحت ذريعة موالاتهم لجماعة الحوثي، موكداً أن حملة الاختطافات والإخفاء امتدت لتطال كل من يعارض سطوة هذا الحزب والذي بات يمثل سلطة الأمر الواقع في تعز، ولعل من أبرز المخفيين قسرياً الناشطان في الحزب الاشتراكي اليمني ايوب شاهر الصالحي، واكرم حميد الزبيدي، وكذا المخفي قسرياً احمد القباع.
وشدد العزب على ضرورة وضع حلول لإنهاء ظاهرة انتشار السجون الخاصة من خلال قيام الحكومة الشرعية بإعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية على أسس سليمة بما يمكنها من فرض الأمن وبسط سلطة القانون، والقبض على المجرمين وتقديمهم للقضاء لمحاسبتهم.
العزب أشار إلى ضرورة تفعيل المؤسسات القضائية وفتح النيابات والمحاكم وتوفير الأمن للقضاة والموظفيين بما يمكنهم من أداء واجبهم في حل مشاكل الناس العالقة لسنوات، وإعادة فتح السجون الرسمية وحمايتها وتوفير الدعم اللازم لها.
وأكد العزب على ضرورة محاكمة الأشخاص والجهات المسؤولة عن السجون الخاصة والتعذيب والاخفاء القسري باعتبارعل جرائم لاتسقط بالتقادم، داعياً الحكومة الشرعية إلى وضع استراتجية وطنية لمحاربة الإرهاب والقضاء على الجماعات والتنظيمات الارهابية والمتطرفة، ومحاربة الخطاب المتطرف والتحريضي.
نشطاء في تعز يتهمون القيادي في حزب الاصلاح ضياء الحق الاهدل بإدارة السجون السرية للجماعة في المحافظة، ومن اهم تلك السجون سجن مدرسة النهضة والذي يتواجد فيه القيادي الاشتراكي ايوب الصالحي حسب معلومات مسربة.