كريتر نت – متابعات
في ضوء دورها اللافت في تأجيج الصراع الروسي الأوكراني حتى قبل اندلاعه في 24 شباط (فبراير) الماضي، اتهم جنرال إيطالي بارز الولايات المتحدة الأمريكية بالسعي لتقسيم أوروبا واستنزاف روسيا عبر إطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
ونقل موقع “تيلر ريبورت” عن القائد السابق لقوة المهام المشتركة في إيطاليا الجنرال ماركو بيرتوليني قوله، في حوار مع مجلة “إنتي ديبلوماتيكو” الإيطالية: إنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن “لا يريد السلام في أوكرانيا بقدر ما يريد شنّ حرب استنزاف هناك، من شأنها جعل روسيا تُستنزف وتقسيم أوروبا مرة أخرى إلى أجزاء غربية وشرقية لا يمكن التوفيق بينهما”.
تناقض “حاد” أشار إليه الجنرال الإيطالي بين موقف بايدن وتطلعات موسكو، التي تم الكشف عنها في البداية ضمن جهود التوصل لتسوية للوضع في أوكرانيا، ونقلت عنه “سبوتنيك” إشارته إلى أنّ العديد من أعضاء المجتمع الدولي كشفوا مخططات بايدن بشأن مصير أوروبا.
وكانت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أعلنت في وقت سابق عن تورط الولايات المتحدة المباشر في الصراع الأوكراني، وقال مارك وارنر رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي في 12 أيلول (سبتمبر) الجاري: إنّ الولايات المتحدة تنقل معلومات استخباراتية إلى الجيش الأوكراني من أجل “هجوم مضاد”.
وفي 22 أيلول (سبتمبر) الجاري أعلن بايدن، الذي يبدو متحمساً أكثر من الأوكرانيين أنفسهم على صد روسيا وهزيمتها، عن حزمة أسلحة جديدة بقيمة (600) مليون دولار لمساعدة الجيش الأوكراني في محاربة روسيا، ليرفع بذلك قيمة الأسلحة الأمريكية التي تم إرسالها لأوكرانيا منذ اندلاع الأزمة في 24 شباط (فبراير) إلى (15.1) مليار دولار، بحسب وكالة رويترز.
ووفقاً للبنتاغون، فإنّ حزمة الأسلحة الأمريكية الأخيرة تشمل أنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة ونظارات الرؤية الليلية ومناجم كلايمور ومعدات إزالة الألغام وقذائف مدفعية (105) ملم وقذائف مدفعية دقيقة (155) ملم.
وتلقي روسيا وحلفاؤها باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية في إطالة أمد الصراع في أوكرانيا من خلال إمداد كييف بأسلحة متطورة، وتقبل السلطات الأوكرانية متطوعين مدربين على أعلى مستوى للقتال إلى جانبها، دون الكشف عن هويتهم، وما إذا كانوا عناصر في الجيش الأمريكي.