كريتر نت .. وكالات
معارك على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، يقابلها اشتعال معارك مماثلة بين قرغيزستان وطاجيكستان، تزامنت مع قمة شنغهاي 2022.
الحدود الأرمينية- الأذربيجانية تشتعل من جديد، والحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان تتوتر، وقتال متقطع، فما الذي يجري في القوقاز؟
الصراع بين قيرغيزستان وطاجيكستان صراع قديم يتجدد، يدور حول تقاسم المياه والمراعي، والصراع على الحدود، التي رسمت بناء على الخرائط السوفييتية القديمة، والنتيجة هي معارك حدودية، خلفت عشرات الضحايا بين الطرفين، لتشكل ضغطا مضافا على موسكو، التي تحاول جاهدة لعب دور شرطي الإطفاء.
اندلع القتال على الحدود بين كل من أرمينيا وأذربيجان من جهة، وقرغيزستان وطاجيكستان من جهة أخرى. فهكذا فجأة، استعيدت الخلافات القديمة بالتزامن تقريبا مع انعقاد قمة شنغهاي و(إعلان سمرقند) الصادر عنها حول أهمية وجود عالم متعدد الأقطاب لا هيمنة فيه للقطبية الغربية الواحدة، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتطوير التعاون الأمني.
الإعلان يأتي بحضور قادة روسيا والصين والهند وباكستان، فضلا عن زعيمي قرغيزستان وطاجيكستان، إضافة إلى تركيا وإيران، ما عزز الشكوك باحتمالية وجود أياد غربية تعبث بمنطقة نفوذ روسيا، بحسب محللين.
أما الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، فهو على خلفيات عرقية ودينية وجيوسياسية، والتي يمثل إقليم (ناغورنو كاراباخ) فتيلها. صراع قديم تعود جذوره إلى ما بعد الثورة الروسية، وتحديدا إلى العام 1918.
فما إن يخفت هذا الصراع فترة حتى يشتعل مرة أخرى، بتدخل مباشر وغير مباشر. صراع دام خلف آلاف القتلى وملايين النازحين والمهجرين، لاسيما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، في 26 كانون الأول/ ديسمبر 1991، وإصدار مجلس السوفييت الأعلى الإعلان رقم (H-142)، والذي تقرر بموجبه الاعتراف باستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة.
وبرغم جهود التهدئة التي تبذلها بين البلدين المتحاربين، ونشرها قوة لحفظ سلام في المنطقة، بعد حرب 2020، إلا أنها معروفة بدعم أرمينيا، مقابل دعم الغرب لأذربيجان، التي تحاول التمدد على الأرض، مستغلة ظروف انشغال الروس بأوكرانيا، للحصول على مزيد من التنازلات على حساب أرمينيا