كريتر نت .. متابعات
تشهد الرياح الموسمية والتي يطلق عليها “الأزيب” في الساحل الغربي والتهامي تغيراً في حركتها، انطلاقاً من السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام.
وبحسب حسن هبه الزبيدي، فان اتجاه الرياح يتغير من شمالية جنوبية، إلى جنوبية غربية وجنوبية شمالية، يوم 14 أيلول “سرياني”، الموافق 14 علان “حميري”، يقابله 27 سبتمبر ميلادي من كل عام على الأغلب.
ويضيف الزبيدي، في منشور كتبه في الفيسبوك، إن الرياح تهب لمدة تقارب 8 أشهر، وتتميز ببرودة هوائها عكس رياح الحرضية، والتي فيها السموم.
ويوضح أن رياح الأزيب تعتبر لواقح الأشجار المثمرة في تهامة، حيث إنه بهبوبها تثمر كل المزروعات كالحبوب بأنواعها، وكذا أشجار الفاكهة مثل المانجو وكذا الأشجار الأخرى كالسدر وغيره.
ويشير إلى أن الازيب، وهي رياح قوية محملة بالأتربة والحصى الرملي، يطلق عليه في مناطق تهامة مسمى آخر وهو “أبو علي” حيث تشهد درجة الحرارة انخفاضا غير مسبوق، بعد فترة الصيف القائضة.
ويرى أن رياح الأزيب، تعتبر صديقة للعشاق، فهي التي تبعث فيهم روح الغرام والمحبة، حتى الحيوانات كالجمل يرغو ويزبد في أيام الأزيب، لكنه يشير إلى أن الازيب رغم الهواء البارد إلا أنه يحدث تغييرا في الحالة الصحية خاصة في الأطفال الصغار، فتكثر فيهم الأمراض، كالملاريا والالتهابات والتيفوئد والسعال والإنفلونزا.
ويؤكد الاستاذ الزبيدي أن بدء رياح الأزيب معناه انتهاء موسم الأمطار الغزيرة في تهامة، ولذا يقال “إذا ضرب امزيب انقطع امحلب”، في إشارة إلى الأمطار، وهو ما يدل على انتهاء موسم زراعة الذرة البيضاء في أودية تهامة