كريتر نت – متابعات
أسفرت قرعة النسخة السابعة لبطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم، المقررة في الجزائر بين 13 يناير والرابع من فبراير عام 2023، عن مجموعات نارية. ووزعت المنتخبات الـ18 المتأهلة على خمس مجموعات، حيث أسفرت القرعة عن وقوع المنتخب الجزائري المستضيف للبطولة في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات: ليبيا حامل لقب دورة 2014، وإثيوبيا وموزمبيق.
الجزائر – أوقعت قرعة نهائيات كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين في كرة القدم 2023 الجزائر المضيفة وجارها المغرب حامل اللقب في مجموعتين في المتناول. وجاءت الجزائر التي تستضيف البطولة الخاصة باللاعبين الذين يخوضون غمار الدوريات المحلية في بلدانهم بالقارة السمراء، في المجموعة الأولى إلى جانب ليبيا جارتها بطلة النسخة الثالثة 2014 في جنوب أفريقيا، إثيوبيا وموزمبيق.
في المقابل، أوقعت القرعة المغرب، بطل النسختين الأخيرتين 2018 على أرضه و2020 في الكاميرون، في المجموعة الثالثة إلى جانب السودان، ثالث النسخة الثانية على أرضه عام 2011، وغانا، وصيفة النسختين الأولى 2009 في كوت ديفوار والثالثة 2014 في جنوب أفريقيا، ومدغشقر.
وجاء الممثل العربي الخامس موريتانيا في المجموعة الرابعة إلى جانب مالي، وصيفة نسختي 2016 في رواندا و2020 في الكاميرون، وأنغولا، وصيفة نسخة 2011 في السودان. وتشهد البطولة المقررة في مدن الجزائر العاصمة (ملعبان) وعنابة وقسنطينة ووهران، مشاركة 18 منتخبا وزعت على خمس مجموعات، ضمت ثلاث منها أربعة منتخبات (الأولى والثانية والثالثة)، ومجموعتان ثلاثة منتخبات (الرابعة والخامسة).
حظوظ وافرة
يتأهل بطل ووصيف المجموعات الأولى والثانية والثالثة إلى ربع النهائي إلى جانب بطل المجموعتين الرابعة والخامسة. يذكر أن المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية توجا بلقب البطولة مرتين، الأول عامي 2018 على أرضه و2020 في الكاميرون، والثاني عامي 2009 في كوت ديفوار و2016 في رواندا. وفازت تونس بنسخة 2011 في السودان، وليبيا بنسخة 2014 في جنوب أفريقيا.
باتريس موتسيبي: إنني أشجع جميع الدول الـ54 في أفريقيا لتقديم طلبات استضافة كأس أفريقيا
وفي سياق آخر يعتزم الاتحاد المغربي لكرة القدم الترشح لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025، بعد سحب تنظيم هذه النسخة رسميا من غينيا. الأمور تبدو شبه محسومة للمغرب داخل أروقة الكاف، لكونه الخيار المثالي للتنظيم. وتعزز عدة عوامل قوة المغرب في المنافسة على استضافة كأس الأمم الأفريقية 2025. في ظل النظام الجديد المتبع لاحتضان كأس أمم أفريقيا برفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخبا، ستتقلص حظوظ العديد من البلدان الأفريقية في الاستضافة، لتنحصر المنافسة في 6 دول فقط أبرزها المغرب وجنوب أفريقيا ومصر. تتوفر لدى هذه الدول الثلاث مقومات الاستضافة التي تتمثل في البنية التحتية والملاعب وباقي المرافق. ويعد المغرب الأكثر جاهزية لاحتضان هذه النسخة الحائرة، بعدما نظمت مصر نسخة 2019، بينما لا تبدي جنوب أفريقيا رغبة في احتضانها.
وأظهر المغرب نجاحا كبيرا في تنظيم العديد من البطولات الكبرى خلال السنوات الماضية، منها كأس أمم أفريقيا للمحليين “الشان” ونهائيات أمم أفريقيا للسيدات، ونهائي دوري أبطال أفريقيا مرتين، ونهائي كأس الكنفدرالية الأفريقية، وأخيرا السوبر الأفريقي الشهر الماضي.
كما نظمت عدة فعاليات ومؤتمرات للكاف والفيفا، أبرزها حفل توزيع جوائز الكاف، الذي نال تنظيمه تقديرا كبيرا. وتفوق المغرب في كل الأحداث السابقة تنظيميا وجماهيريا، مما يجعله الخيار الأنسب لإنجاح البطولة التي سحبت من غينيا. وقال أحد مسؤولي الكاف “المغرب لا يحتاج إلى تقارير لجان تفتيش، ويكفي أن يتقدم بملف ترشحه لينال الاستضافة”.
ويرغب المغرب في استضافة هذه النسخة لتعويض فقدانه تنظيم نسخة 2015 التي كان قد طالب بتأجيلها بسبب تداعبات جائحة إيبولا، لكن الكاف رفض حينها هذا الطلب، وسحب البطولة من المغرب. كما عاقب الكاف المغرب على إثر هذا القرار بحرمان أنديته ومنتخباته من المشاركة في البطولات القارية لمدة 4 سنوات، مع تغريم الاتحاد المغربي لكرة القدم بنحو 24 مليون دولار، قبل أن يكسب الأخير معركته القانونية مع الاتحاد القاري، عبر محكمة كاس.
وستكون نسخة 2025 فرصة مميزة للمغرب لتعزيز سجل استضافة كأس الأمم الأفريقية، التي لم يحتضنها سوى مرة وحيدة عام 1988. وسيكون المغرب هو المنقذ الجديد للكاف من ورطته الحالية مثلما لعبت مصر الدور نفسه عام 2019 بعد سحب التنظيم من الكاميرون لظروف مماثلة. كما أن المغرب سيضمن نجاح هذه البطولة.
اختيار المضيف
الجزائر جاءت في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات ليبيا بطلة النسخة الثالثة 2014 في جنوب أفريقيا، إثيوبيا وموزمبيق
أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي باتريس موتسيبي، من الجزائر فتح باب تقديم الطلبات لاستضافة تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 بعد سحبها من غينيا، مؤكدا أن “لا بلد سيحظى بمعاملة تفضيلية”. وقال موتسيبي في مؤتمر صحافي “أريد أن أطمئنكم بأن لا بلد سيحظى بمعاملة تفضيلية ولا بلد يمكنه أن يمارس ضغوطا لصالح أو ضد بلد آخر”.
وأكد مرارا “هذا لن يحدث”، مشيرا إلى أن ما ينتظره الأفارقة من تنظيم أهم منافسة رياضية قارية يجعلها “في غاية الأهمية”. وأضاف أن الرئاسة الحالية للاتحاد الأفريقي تريد “بناء مسار يكون متسقًا وعادلاً ومنصفا ويعامل الجميع على قدم المساواة”، موضحا “لن نختار دولة ليست في المستوى المناسب للوفاء بالمعايير” العالمية. وقال “إنني أشجع جميع الدول الـ54 في أفريقيا لتقديم طلبات استضافة كأس أفريقيا. والمهم في نظري هو كيف ينظر الأفارقة إلينا، هل نحن منصفون؟”.
وكان الاتحاد القاري قد أعلن سحب تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 من غينيا، لعدم جاهزية البنى التحتية في البلاد، بعد زيارة رئيسه لكوناكري.
وتقرر خلال اجتماع اللجنة التنفيذية إعادة فتح باب تقديم الطلبات لاستضافة المسابقة القارية. وبخصوص الجزائر منظمة نهائيات 1990، قال رئيس الاتحاد إنه يشجعها على تقديم ترشحها، كما شجع السنغال التي نظمت نسخة 1992.
وعلى هامش تنظيم قرعة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين التي تحتضنها الجزائر (شان 2023) أعلن وزير الرياضة الجزائري عبدالرزاق سباق أن “الجزائر ستتقدم بملف قوي لاحتضان المسابقة”.