كريتر نت – متابعات
نجح ليونيل ميسي، نجم باريس سان جرمان، في استعادة بريقه في موسمه الثاني مع الفريق بعد مسيرة باهتة في انطلاقته الأولى بالملاعب الفرنسية. انضم ميسي إلى صفوف بي.أس.جي، في الأيام الأخيرة لسوق انتقالات صيف العام الماضي 2021. وقّع ليو على عقد يمتد حتى صيف 2023 مع إمكانية التمديد لموسم ثالث، إلا أن التكهنات بدأت مبكرا بشأن إمكانية تفعيل هذا البند، وتزامنت مع ترحيب مسؤولي البارسا باستعادة النجم الأرجنتيني مجددا.
غادر ميسي برشلونة بعد هزة نفسية كبيرة، نتيجة الفشل في تجديد عقده، مما أثر كثيرا على حالته الفنية والذهنية في موسمه الأول داخل حديقة الأمراء. اكتفى ليو بتسجيل 11 هدفا فقط في موسمه الأول، كما تبخر حلم سان جرمان بالفوز بدوري الأبطال بوداع مثير أمام ريال مدريد، وسمع “البرغوث” بأذنيه صافرات جماهير باريس ضده.
تخطى ليونيل ميسي كل هذه العقبات، وتحسنت أرقامه كثيرا بتسجيله 7 أهداف وصناعة 8 لزملائه في أول 12 مباراة محلية وقارية هذا الموسم. أكد ميسي أن حالته أفضل كثيرا هذا الموسم سواء على مستوى فريقه الباريسي أو منتخب الأرجنتين، لكن ليو ترك كل شيء عالقا بشأن إمكانية عودته إلى البارسا.
خلاف نيمار ومبابي
مع تألق الأرجنتيني ميسي، تفجر خلاف علني بين شريكيه في خط الهجوم، نيمار ومبابي. تصاعدت وتيرة الأنباء التي تشير إلى تمتع مبابي بنفوذ أكبر بعد تجديد عقده مع باريس حتى صيف 2025، وتنازله عن حلم الانتقال إلى ريال مدريد. أنباء نفوذ مبابي لم تأت من فراغ، وبدأت صحة التكهنات تظهر شيئا فشيئا، حيث أكد المهاجم الفرنسي أن رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون تدخل بالحديث معه لإقناعه بتجديد العقد مع سان جرمان.
ليونيل ميسي تجاوز كل العقبات، وتحسنت أرقامه كثيرا بتسجيله 7 أهداف وصناعة 8 لزملائه في أول 12 مباراة محلية وقارية هذا الموسم
كما أكد مدرب باريس سان جرمان كريستوف غالتيه مؤخرا، أنه تحدث مع كيليان قبل بداية فترة الإعداد، واقتنع بوجهة نظره في حاجة الفريق إلى رأس حربة بمواصفات مختلفة، ليجد نفس الحرية التي يتمتع بها مع منتخب فرنسا. ما قاله غالتيه ينذر أيضا بصحة ما تردد بشأن مطالبة مبابي بالاستغناء عن زميله نيمار، رغم إنكار مسؤولي سان جرمان الأمر علانية.
زاد الصراع بتسابق نيمار ومبابي حاليا على تسجيل الأهداف، حيث يتقاسمان صدارة هدافي الليج وان بـ8 أهداف بعد مرور أول 9 جولات، بينما حصل نيمار على جائزة لاعب الشهر من رابطة المحترفين. لا يشغل ليونيل ميسي باله بهذا الصراع، بل يضع تركيزه الأكبر على الاستعداد لمنافسات كأس العالم 2022، التي ربما تشهد الظهور الأخير له في المونديال.
النجم الأول
تعود ميسي أن يكون النجم الأول، معبود الجماهير، الفتى الأول المدلل لإدارة ناديه، وهو ما أكدته أيضا وسائل الإعلام الإسبانية في تسريباتها عن مطالب ليو لتجديد عقده أو البنود المثيرة لعقده الأخير مع برشلونة، والذي يعد ضلعا أساسيا في الأزمة الاقتصادية التي يعانيها العملاق الكتالوني.
لم يجد ميسي هذه الصلاحيات مع الوقت، بل رآها بعينه تذهب لمبابي، ومع تفجر الخلافات بين الأخير ونيمار، فإن حلم التتويج بدوري الأبطال في 2023 يبقى تحت تهديد شديد. وبالتأكيد، لن يتحمل ليونيل ميسي إخفاقا جديدا، أو يسمع صافرات الاستهجان ضده في حديقة الأمراء، فهل يتكرر سيناريو النهاية لموسمه الأول؟