كريتر نت – متابعات
وصفت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس نفسها بأنّها “صهيونية كبيرة”، وأنّها ستدافع عن إسرائيل، ولن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية.
وأكدت تراس، في حفل لجمعية “مجلس النواب اليهود البريطانيين” عقدت أمس في مدينة بيرمنغهام على هامش اجتماع حزب المحافظين، أنّها داعمة كبيرة لإسرائيل، وتعهدت بأنّها “ستنقل العلاقة بين المملكة المتحدة وإسرائيل من قوة إلى قوة”، وفق ما نقلت “سي إن إن”.
وأضافت تراس على أنّ بريطانيا لن تسمح أبداً لإيران بالحصول على أسلحة نووية، وتعهدت بالدعم “المطلق والصادق” لإسرائيل، وزعمت أنّ إسرائيل وبريطانيا تواجهان تهديدات من أنظمة استبدادية لا تؤمن بالحرية أو الديمقراطية.
هذا، وانهارت شعبية تراس بشكل مبكر أكثر ممّا توقع الكثير من المراقبين، فقد اتفقت كل استطلاعات الرأي على أنّ إجراء أيّ انتخابات سابقة لأوانها سيعطي الصدارة لحزب العمال، وإن اختلفت النسب في ذلك، إلا أنّ الأرقام تظهر حجم الغضب المتزايد ضد حزب المحافظين وسياساته، على خلفية إصدار تراس أول قرار اقتصادي خاطئ بإعفاء الأغنياء من الضرائب، إلا أنّها تراجعت عنه.
وأظهر استطلاع رأي أنجزته مؤسسة “يو بول” لصالح صحيفة “تايمز” (Times) البريطانية أنّ المحافظين متخلفون بفارق (9) نقاط عن حزب العمال، وهي الأرقام المشابهة لتلك التي دفعت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي إلى الاستقالة والإعلان عن إجراء انتخابات سابقة لأوانها.
مؤخراً، أعطت عدة استطلاعات للرأي الأسبقية لحزب العمال، آخرها مع بداية مؤتمر حزب المحافظين، وأظهر أنّ حزب العمال سيتصدر الانتخابات المقبلة بفارق (23) نقطة، وهو أكبر فارق يحققه هذا الحزب منذ 2010 عندما استلم ديفيد كامرون رئاسة الوزراء.
ويعتبر مؤتمر المحافظين الفرصة الأخيرة للحزب ككل ولليز تراس شخصياً لتظهر كقائدة جديدة له، أو بصورة “المرأة الحديدية” فيه، وإلّا فالبديل هو العّد العكسي للإعلان عن انتخابات سابقة لأوانها.
وكانت تراس قد عادت بعد أيام من الدفاع عن خطتها لمنح الطبقة الغنية إعفاءات ضريبية، للاعتراف بأنّها أخطأت في طريقة تقديم خطة المالية الجديدة، وتراجعت عن قرار خفض الضريبة على الدخل بالنسبة إلى الأغنياء.
وتواجه تراس حالة من التمرد في صفوف البرلمانيين من حزبها الرافضين خطتها الاقتصادية وتبعاتها، ومن المتوقع أن يعقد العشرات منهم مؤتمراً للتعبير عن معارضتهم الخطط الاقتصادية للحكومة.