كتب .. خالد سلمان
ليندركينج (المبعوث الأمريكي إلى اليمن) يؤكد استعداد واشنطن الدفاع عن حلفائها الخليجيين، ويدعو طهران إلى موقف إيجابي إزاء حرب اليمن.
الاتحاد الأوروبي ودول العالم الأول، يدينان التهديدات الحوثية باستهداف منشآت النفط والغاز والممرات المائية الدولية.
وزير الدفاع السعودي يناقش مع نظيره الأمريكي ما بعد فشل الهدنة في اليمن.
وزير الدفاع اليمني يبحث مع رئيس القيادة المشتركة للتحالف، الخطط العسكرية وسبل تنسيق الجهد العسكري المشترك عقب رفض الحوثي الهدنة الثالثة.
التحالف يضغط لتنفيس محبس الاحتراب البيني، ويقر بضرورة سحب قوات المنطقة الأولى من حضرموت إلى مأرب، استجابة لضغوط المجلس الانتقالي السياسية والشعبية الميدانية.
إلى أين نحن ماضون، إلى هدنة غير معلنة والتوافق الصامت على مناطق خفض التوتر، أم إلى حرب لن تشبه ما قبلها؟
الحوثي يدرك وإن متأخراً حجم الخطأ الكارثي الذي وقع فيه، جراء تقديم نفسه كقوة مارقة تهدد مصادر الطاقة، وبالتالي هو الآن في حالة تراجع عن سابق خطابه الحربي عقب ليلة سقوط جهود إحياء الهدنة، وتحديداً القول العلني بإشعال النيران في منشآت الجوار ومناطق الثروات في مأرب وشبوة وحضرموت.
الآن مع رد الفعل العالمي هو مع تبريد الجبهة هناك، وفتح جبهات أٌخرى في الضالع ويافع وكرش وطور الباحة لاحقاً.
جبهات لا تحظى باهتمام وقلق دوليين، ولا تقع في دائرة الخطوط الحمراء، لأنها خارج مربع مصالح الدول الكبرى، حيث مناطق النفط والغاز والممرات الاستراتيجية.
كل المشاورات التي تجريها السعودية، والموقف الأمريكي الأكثر تحديداً والتزاماً بالدفاع عن المملكة والإمارات، وبالنتيجة عن مصالحه، والافراج عن صفقات بيع السلاح، وإجراء التنسيق على أعلى مستوى سياسي عسكري بين الرياض وواشنطن، كل هذا يضع الحوثي أمام خيارين:
المجازفة بحرب بلا انتصارات سهلة كما عهدها سابقاً، أو الدخول بجولة مفاوضات، لوصل ما انقطع من هدنة جراء مطالبه التعجيزية، غير القابلة للتعاطي معها كمادة للحوار.
تهديد مصادر الطاقة والممرات الملاحية في هذا التوقيت الدولي الحرج، هو خطيئة الحوثي القاتلة، ولها قطعاً ما بعدها.