كتب … جميل الصامت
مولد بطعم الدم قصف للاحياء وامطار عشوائي للسماء بالرصاص الاحمر في تعز ،غير مبالين بحياة الابرياء .
سقط الابرياء ليلة المولد بقذائف ورصاص مغالي المولد ،الذين حولوه الى مولد دموي بامتياز .
المولد تحول الى حالة خرق فاضح للهدنة ،المدفعية تقصف الآن خلال كتابة هذة السطور احياء مدينة تعز بالتزامن مع اشعال التلال والجبال والهضاب بالنيران (النبوية)
ماكان محمد (ص) وآله الاطهار يدعون الناس للاحتفلات الدموية وتحويل مولد النبي الاعظم الى مناسبة لسفك الدم بدلا من ترسيخ قيم المحبة والسلام والرحمة تتحول الى مناسبة بطعم الدم .
الحوثيون الليلة دفنوا الهدنة وانهالوا عليها بالتراب بالمناسبة العظيمة (المولد) ،وبعملهم هذا انما يؤكدون للعالم ان مسلمي الولاية لايختلفون عن مسلمي الخلافة فكلهم يسبئون للاسلام ويسيئون لنبي الاسلام ويقدمون صورة نمطية فوضاوية .
حالة من الاحتفاء الفوضوي اللا حضاري والا انساني بل وبنسخة حاهلية .
الحوثيون الليلة ،يقدمون انفسهم للعالم ك(مغالين) وفاسدين ونهابة موارد باسم الموالد والمناسبات التي زادت الضعف عما الفه اليمنيون ، فمن اجل مولد دموي وليس نبوي مع احترامنا وتقديرنا للبسطاء وللمناسبة العظيمة ونحن اولى بها يجري اراقة الدماء يمكنا الاحتفال لكن ليس بهذة الفوضى والعبث .
مايحدث الليلة تتويج لشهر او اكثر من الجباية القبيحة واللصوصية المقيتة لاجبار الناس على دفع المال الحرام تحت مسمى احتفالات المولد النبوي .
متذا لو احتفى الحوثيون بالمولد بطريقة ارقى كان يصرفوا مرتب شهر للموظفين من هذة الجبايات المهولة ،اليس افضل من صرف جزء بسيط للتمظهر وكفت النسب الاكبر وتوزيعها على مجرمي آل الحوثي ..؟!
الحوثيون فصيل من فصايل الاسلام السياسي الفرع الشيعي الموالي بل احدى نسخ الخمينية المتطرفة ،تتخذ من المناسبات وسيلة لنهب الاموال وتثبيت الحضور عبر الاستعراض السياسي ،لتكرس فكر (مغال) للزيدية المالوفة لدى اهل اليمن ،الزيدية نفسها لاتقر مايفعلون .
مهما اشلوا من نيران او رفعوا سقف مغالاتهم ،فلن يدين اهل اليمن لهم بالولاء والطاعة ،فسيظلون مجرد حركة انقلابية منبوذة وغير مقبولة وان اغتصبت الحكم لبعض المناطق حينا او قهرت الناس احيانا اخرى فلن تستمر ولن تبقى ،ولن يتسنى لها حكم اليمن .