كريتر نت – متابعات
صوت عضوان إيرلنديان بالبرلمان الأوروبي ضد قرار زيادة ضخمة في شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، ووجها انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي على رفض المبادرات الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.
وقالت كلير دالي، عضو البرلمان الأوروبي الإيرلندية، إن من المضحك أن المطالبين بتسليح أوكرانيا لا يطالبون أبدا بتسليح الشعب الفلسطيني أو اليمني.
وفي خطاب ناري قبل التصويت الخميس الماضي على القرار الذي تمت الموافقة عليه، أعربت عضو البرلمان الإيرلندي كلير دالي عن أسفها لأنه “لا أحد في هذه القاعة عمليا يفعل أي شيء لوقف الحرب في أوكرانيا ووقف التصعيد السريع إلى حالة رعب أوسع”.
وقالت دالي: “في الواقع، يبدو أن معظم الناس ينفجرون من الحقيقة.. في هذه اللحظة بالذات وكالعادة تتم مهاجمة الأصوات التي تتحدى الاندفاع إلى الحرب وإسكاتها، وتشويهها كخونة ويصفونهم بعملاء بوتين وعملاء الكرملين وعملاء روس”.
وأضافت عضو البرلمان الأيرلندي “بصراحة، هذا مثير للشفقة”.
وتابعت دالي قائلة “هذا المنزل يجب أن يخجل من هذا النقاش”، في إشارة إلى البرلمان الأوروبي.
وأردفت: “الكلمات تتلوى، المعاني تفسد، والحقيقة تنقلب رأسًا على عقب.. معارضة الجنون الرهيب للحرب ليس معاداة لأوروبا، إنه ليس معاديًا لأوكرانيا، إنه ليس مواليا لروسيا.. إنه الفطرة السليمة.. الطبقة العاملة في أوروبا ليس لديها ما تكسبه من هذه الحرب ويمكنها أن تخسر كل شيء”.
وصرحت قائلة: “أجد أن من المضحك أن أولئك الذين ينادون بالسلاح لأوكرانيا لا يطالبون بالسلاح أبدا للشعب الفلسطيني أو اليمني.. على عكسكم، أنا أعارض كل الحرب.. أنا أريدها أن تتوقف وأنا لا أعتذر عن ذلك”.
وأكد دالي وزميلها في البرلمان الإيرلندي المستقل ميك والا، عقب تصويت يوم الخميس، أنهم عارضوا باستمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأنهم رفضوا القرار الأوروبي بسبب الدعوات لمزيد من شحنات الأسلحة ولغته العدوانية التصعيدية.
وقال والاس، في مقابلة إذاعية أمس الأول، “لا نعتقد أن ضخ المزيد من الأسلحة في أوكرانيا فكرة جيدة.. نعتقد أن المزيد من الأوكرانيين سيموتون وسيكون لذلك تأثير رهيب على عدد هائل من الناس”.