كريتر نت – متابعات
أفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية بانعقاد اجتماع في الدوحة أمس، جمع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية مع حركة طالبان، وذلك للمرة الأولى منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
المفاوضات قادها من الجانب الأمريكي نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ديفيد كوهين، والممثل الخاص لوزارة الخارجية في أفغانستان توم ويست، الذي قاد التواصل مع طالبان منذ انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي، وقد قاد وفد “طالبان” رئيس الاستخبارات في الحركة عبد الحق الواسع.
وقال مسؤولون مطلعون على المحادثات في تصريحات صحفية: إنّ اجتماع أمس ركز على مكافحة الإرهاب.
وكان البيت الأبيض قد وصف الشهر الماضي التعاون مع طالبان في مكافحة الإرهاب بأنّه “عمل جارٍ”، إلا أنّه بعد مقتل الظواهري في غارة أمريكية اتهمت الولايات المتحدة طالبان بـ “انتهاك واضح وصارخ لاتفاق الدوحة”.
ورغم التوترات بين حركة طالبان والولايات المتحدة، إلا أنّ الأخيرة واصلت التعامل مع طالبان، بما في ذلك التفاوض على إطلاق سراح المواطن الأمريكي مارك فريريتش، لكنّ كبار المسؤولين لم يلتقوا وجهاً لوجه.
وأطلق سراح المواطن الأمريكي مارك فريريتش قبل (3) أسابيع تقريباً، بعد أكثر من عامين في الأسر، في مفاوضات قال عنها مسؤولو الإدارة الأمريكية إنّها استغرقت أشهراً، إلا أنّ هناك أمريكياً آخر على الأقل محتجز حالياً لدى طالبان، ويدعى إيفور شيرر، بعد اعتقاله مع المنتج الأفغاني فيض الله فيزبخش أثناء تصوير في المنطقة التي قُتل فيها الظواهري.
هذا، وكانت إدارة بايدن قد أعلنت الشهر الماضي أنّها أنشأت “صندوقاً أفغانياً” بقيمة (3.5) مليارات دولار بأموال أفغانية مجمدة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وقال مسؤولان لشبكة “سي إن إن” الإخبارية: إنّ الأموال لم يتم الإفراج عنها بعد؛ لأنّ الولايات المتحدة لا تعتقد أنّ هناك مؤسسة موثوقة لضمان أنّ الأموال ستفيد الشعب الأفغاني، وبدلاً من ذلك، ستدار من قبل هيئة خارجية مستقلة عن طالبان والبنك المركزي للبلاد.