احمد محمود البكري
اليوم ونحن نحتفل بالذكرى ال 59 لثورة أكتوبر المجيده الذي انطلقت شرارتها الاولى من جبال ردفان الشامخه .
يوم امس وانا اشاهد أبناء ردفان الأحرار وبذلك الزخم الثوري المنقطع النظير شعرت بالفخر بالجيل الجديد من صناديد ردفان الثورة الذي يثبتون يوما بعد يوم نهم رضعوا الحرية من ثداء أمهاتهم واكتسبوا الثورية من جينات ابائهم وأجدادهم .
ورغم كل الظروف الصعبه الذي يمر بها المواطن من تردي الوضع الاقتصادي إلا أن ردفان هي ردفان بوطنيتيها وثوريتيها لن تتغير فهي ارض طاردة للعبوديه ونابذة للاحتلال .
تدافع عن كل شبر في الوطن الجنوبي . . ردفان من جبالها الشما انطلقت الذئاب الحمر لقتال الاحتلال الإنجليزي وردفان كما يعلم الجميع لاتهزم تاريخيا لأنها تملك ثروة كبيرة من رجالها الاحرار المؤمنين بالله والمخلصين للوطن .
في احتفالية ردفان امس اختلطت لدي مشاعر الفرح بالحزن فمشاعر الفرح بالاحتفال بالعيد ال 59 لثورة 14 اكتوبر وبالزخم الثوري والحماس المتقد لأبناء ردفان لم هذا الفرح طويلاً فسرعان ما تبدد هذا الفرح وتحول إلى حالة من الحزن تعتصر احشائي عندما شاهدت صورة تعتلي أكتاف بعض المشاركين في الفعالية قائدي ورفيقي اللواء الركن ثابت جواس الذي مضيت معه أكثر من خمسة عشر عام متنقلاً بين جبال صعده إلى جبال الملاحيض حتى جبهه بله.
شاهدت صورة القائد تعتلي أكتاف المحتشدين بمنصه الشهداء بردفان فافتقدت قائدي خاض أكثر من مائه وثلاثين معركه لم يهزم بمعركه منها قط لقن اعدائه دروس في الميدان بمواجهات شريفه وشجاعه شاهدت في عينيه الابتسامه الذي عهدتها منذ أن عرفته وكأنه يقول لنا أنا قاتلت الاعدا بالميدان وجه لوجه ولم اغدر يوما بأحد ولم اخون يوما أحد ولم اخون أحد .
شاهدت صورة الشهيد حواس شعرت وكان يخاطبنا قاىلا قاتلت قتال الشرفا وبكرامه وعنفوان الشجاعه الردفانيه الاصيله ؛ وكأنه يقول خضت معارك عديده مع خصومي أعدا الحياه ولم يتمكنوا مني رغم اني تعرضت أكثر من خمسة عشر محاوله اغتيال وواجهتهم بكل شجاعه ولم يستطيعوا هزيمتي ابدا حتى ولو لمرة واحده ولكن أن العدو كان جبان ونذل واستخدم طريقه الغدر والخيانه واصل العرب لن يغدروا ولا يخونوا وقد عجزوا من النيل مني ولكنهم غدرو بي بيوم اسوود وخانو كل المواثيق والأعراف والتقاليد عن العرب خانوا المبادى الانسانيه بالغدر لماذا لما ينالوا مني في المواجهه مثل ما عملت أنا ولكن صفاتهم الغدر والخيانه وعمل الانذال والجبنا .
الرفيق القائد لقد اغتالوك غدرا وحزنت عليك احرار الجزيرة العربيه ككل لم يحققوو نصر باغتيالك كما زعموا ولكنهم جلبوا لانفسهم الخزي والعار .
كم احزنتني صورتك عندما شاهدتها اليوم رفيق السلاح اللواء جواس وكم احزننا كل شهدا الثورة الجنوبيه التحرريه .
دمائكم هي من رسمت خارطه الطريق لاستعاده الدوله الجنوبيه وحتما سننتصر وسنحرر بلدنا من المحتل .
الرحمه لروحك اخي القائد اللوا ثابت جواس ومرافقيك الأوفياء والرحمة لجميع شهدائنا الابطال والخزي والعار للقتله الجبناء .