كريتر نت – متابعات
يكافح منظمو بطولة كأس العالم في قطر 2022 لطمأنة الجماعات الحقوقية بأنّ مجتمعات المثليين لن تواجه أيّ إجراءات في المونديال، وسوف تتساهل قطر ببعض الإجراءات التي تحظرها عادةً، مثل المثلية الجنسية والمشروبات الكحولية.
هذا، ولقيت تصريحات ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم في قطر 2022، التي قال فيها إنّ المشجعين المثليين مرحب بهم في قطر، وسيتم إنشاء مناطق خاصة للسماح للمشجعين الذين هم في حالة سكر لـ”استعادة نشاطهم”، لقيت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة.
وقد ردّ الخاطر في مقابلة مع “سكاي نيوز” سبورتس الخميس حول المثليين الجنسيين بعبارة عمومية اعتادت قطر على تردادها حول أنّ “الجميع مرحب بهم هنا، وسيشعرون بالأمان”، لكنّ الصحافي أصر بالتأكيد على المثليين والمتحولين تحديداً، فقال الخاطر: “نعم”، ويمكنهم أيضاً إظهار روابطهم الحميمة، حتى لو “أمسكوا بأيدي بعضهم البعض في الشارع لساعات وساعات”.
وعلى الرغم من أنّ بيع المشروبات الكحولية ما يزال محظوراً داخل الملاعب الـ8 التي ستستضيف المسابقة (باستثناء منصات الشخصيات المهمة)، كما يُحظر استهلاك المشروبات الكحولية في الطرق العامة في قطر، فقد أكد الخاطر أنّه سيُسمح بالكحول في المناطق المحددة حول الملاعب، وستنشئ السلطات القطرية مناطق مخصصة أيضاً ليرتاح فيها المشجعون الذين هم في حالة سكر حتى استعادة نشاطهم.
وسبق أن أثير جدل واسع في أوروبا قبل أشهر حول قوانين قطر بشأن المثلية الجنسية بالإضافة إلى قضية المشروبات الكحولية في مناطق المشجعين، وتعرّضت قطر لانتقادات عدة من الدول الغربية واحتجاجات.
ومن المتوقع أن يرتدي قادة (10) فرق كروية أوروبية؛ هي؛ هولندا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وسويسرا والسويد والنرويج وإنجلترا وويلز، شارة One Love لإظهار دعمهم لمجتمع المثليين والمتحولين جنسياً الذين تجرّمهم قطر.
هذا، وأعربت عدة دول أوروبية عن مخاوفها حيال انتهاكات لحقوق الإنسان، ونددت بعدم وجود تعويضات للعمال المهاجرين، لكنّ الخاطر ردّ بالقول: إنّ “كثيراً من الذين يتحدثون عن قضية العمال ليسوا خبراء في الصناعة، وإنّهم غير متخصصين في ما يتحدثون حوله”، في وقت نقلت فيه تقارير وفاة (6500) عامل على الأقل في مشاريع البنية التحتية في قطر.
وتستضيف قطر نهائيات بطولة كأس العالم في الفترة ما بين 20 تشرين الثاني (نوفمبر) و18 كانون الأول (ديسمبر) 2022، وذلك كأول بلد عربي يحتضن العرس الكروي الكبير، ولأول مرة في فصل الشتاء في تاريخ البطولة.