كريتر نت – متابعات
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” مطلوب موقف دولي حاسم ” .. أكدت صحيفة ” البيان ” الإماراتية، أن ما يحدث على الساحة اليمنية يكشف بوضوح عن غياب الحسم والحزم من قبل الجهات الدولية تجاه ألاعيب ومؤامرات ميليشيا الحوثي الإيرانية التي تسعى لإطالة أمد النزاع والحرب في اليمن بهدف استمرار بقائها في السلطة لخدمة أجندات وطموحات إيران التي تدعمها بالمال والسلاح وتوجهها لتحقيق أهدافها.
وأضافت أنه حيال ذلك، حذّرت دولة الإمارات وجهات عديدة من مساعي ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية لإفشال عملية السلام التي انطلقت مع اتفاق ستوكهولم تحت رعاية الأمم المتحدة، كما نبّهت الإمارات من المواقف المذبذبة وغير المحايدة للجهات الدولية المشرفة على عملية السلام، وها هي الأحداث تؤكد مصداقية وواقعية هذه التحذيرات، خاصة بعد الحديث عن طلب كبير المراقبين الدوليين في الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، من الأمين العام للأمم المتحدة، إعفاءه من منصبه، وذلك بعد تعرض موكبه في 17 يناير لقذف ناري من قبل ميليشيا الحوثي بعد خروجه من لقاء مع الحكومة اليمنية الشرعية، كما تؤكد مصادر أن طلب كاميرت إعفاءه من منصبه ومهامه في اليمن إنما يرجع لخلافات مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي أيّد موقف الحوثيين وعارض خطة كاميرت لإعادة الانتشار في موانئ ومدينة الحديدة.
وقالت ” البيان ” في ختام افتتاحيتها .. إن العقبات التي تواجه المبعوثين الدوليين في اليمن على مرأى ومسمع من العالم كله، تؤكد بالدليل القاطع أننا نتعامل في اليمن مع ميليشيا إجرامية لا تحترم القانون والمجتمع الدولي، ولا تقيم أي اعتبار لمصالح اليمن ومأساة شعبه، ولن تحسم أزمة اليمن من دون موقف دولي حاسم وواضح.
من جانبها أفادت صحيفة “العربي الجديد”: على الرغم من أن المناخ السياسي الدولي قد لا يشجع التحالف السعودي الإماراتي على المضي في التصعيد عسكرياً في اليمن من جديد، إلا أن انسداد الأفق أمام تنفيذ اتفاق الحديدة، باعتباره أبرز ما وصلت إليه الجهود التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، يجعل المسار السياسي في حكم المتعثر مجدداً، ويجعل الوضع مفتوحاً على كافة الاحتمالات، بما فيها انهيار اتفاق استوكهولم أو مدّه بعوامل بقاء.
وفيما عاد رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، مجدداً إلى اليمن، أفادت مصادر حكومية، لـ”العربي الجديد”، بأن العودة كانت مقررة قبل مغادرته العاصمة اليمنية صنعاء برفقة غريفيث، الأربعاء الماضي، وتأتي من دون مؤشرات على حدوث اختراق بشأن التفاهم حول تنفيذ الاتفاق، بقدر ما أنها لحفظ ماء وجه حضور الأمم المتحدة في الحديدة، وما من شأنه تقليل عوامل الاحتقان التي قد تقود إلى اشتعال المعارك في المدينة مجدداً.
ووفقا للصحيفة ترافقت عودة كاميرت مع حملة دشنتها الحكومة اليمنية الشرعية بحشد مواقف دولية مساندة لرؤيتها، والتي تطالب فيها غريفيث وكاميرت بتقديم خطة لتنفيذ اتفاقيات السويد، بما فيها الحديدة على نحو خاص، وهي المطالبة التي حملها وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، خلال زيارته نيويورك، واجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. وأعلن اليماني، في تغريدة أمس الأحد، أن غوتيريس وعده بأن الحوثيين سينسحبون من مدينة وموانئ الحديدة، من أجل تنفيذ اتفاق استوكهولم. وكتب أنه “خلال لقاء السبت، وعد الأمين العام للأمم المتحدة بأن لا يخذل الشعب اليمني الذي تربطه به علاقة خاصة مذ كان مفوضاً سامياً للاجئين”. وأضاف “غوتيريس قال إن اتفاق الحديدة سينفّذ، والحوثيون سيغادرون المدينة والموانئ، كخطوة أولى باتجاه تحقيق السلام في اليمن”.
وقالت صحيفة “عكاظ”” السعودية أنه وسط تصعيد المليشيا الحوثية لهجماتها على الأحياء المدنية في شرق الحديدة ومديريات حيس والتحيتا والخوخة، أجرى رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت أمس (الأحد) مشاورات مع اللجان الحكومية والانقلابية للعودة للاجتماعات المشتركة والشروع في تنفيذ الخطة العسكرية لإعادة الانتشار التي تسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي الأسبوع الماضي نسخة منها.
وعبرت مصادر عسكرية يمنية للصحيفة ذاتها عن أملها أن تلقى تحركات كمارت استجابة حوثية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة والشروع في الانسحاب من المدينة وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة. ولفت إلى أن الممارسات على الأرض تثبت عكس ذلك فلا تزال المليشيا تزرع الألغام، وترفض الإعلان عما إذا كانت ستعود إلى طاولة الاجتماعات بمواقف أكثر وضوحاً في تنفيذ الاتفاقيات أم لا.