كريتر نت – متابعات
لا تقتصر مهمة المقاتل في صفوف جماعة الحوثي بالتضحية بروحه في جبهات القتال خدمة لمشروعها الإجرامي بالسيطرة على اليمن وحكمها بالقوة، بل يمكن للجماعة أن تستثمر أجزاء من جسده لربح المال وبالعملة الصعبة.
حيث كشفت مصادر خاصة لـ”نيوزيمن” عن قيام جماعة الحوثي بسرقة الأعضاء البشرية من أجساد الجرحى والمصابين في المعارك في مشاف حكومية بصنعاء وبيعها بمبالغ مالية ضخمة.
وأشارت المصادر بأن وزير الصحة بحكومة الحوثي المدعو/ طه المتوكل هو من يشرف على عمليات سرقة أعضاء الجرحى التي تتم في بدروم كل من مستشفى الجمهورية والمستشفى العسكري والذي حولتهما إلى مركز سرقة الأعضاء البشرية.
ووفق المصادر فإن المتوكل والذي يعتبر مرجعية دينية للجماعة، سبق وأن أفتى بجواز نقل أعضاء بشرية من الجرحى والمصابين في المعارك قبل وفاتهم للمحتاجين لها، إلا أن العملية تتم بدون علم أسر الجرحى، في حين يتعرض أغلبهم للتصفية عبر إهمال إسعافهم وإنقاذهم وتركهم يموتون بهدف سرقة أعضائهم.
مضيفة بأن الأعضاء البشرية التي يتم انتزاعها من أجساد الجرحى يتم بيعها بشكل سري للمشافي في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، في حين يتم تهريب البعض منها إلى الخارج وبيعها بآلاف الدولارات.
ولفتت المصادر إلى أن مواكب التشييع التي تقوم بها الجماعة لقتلاها وتبثها في إعلامها، يعود أغلبها لجرحى تم انتزاع أعضائهم البشرية، بهدف إيصال جثة المقاتل ودفنه في مسقط رأسه دون افتضاح الأمر، بعد اكتشاف بعض أسر الجرحى انتزاع أعضاء أبنائهم الداخلية، رغم أن الجماعة اشترطت عليهم دفنهم دون فتح التوابيت.
ومطلع 2019م كشفت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر في بيان لها، عن تورط قيادات نافذة في جماعة الحوثي في سرقة أعضاء بشرية وأنسجة من جرحى مقاتليها، مؤكدة بأنها وثّقت عدداً من الحالات التي تعرضت لهذه الجرائم، وتحتفظ بأسماء لقيادات حوثية نافذة ضالعة في تشكيل عصابات للمتاجرة بالأعضاء البشرية.
المصدر نيوزيمن