كريتر نت – متابعات
أكد سياسيون جنوبيون أن الهجوم الأخير الذي نفذته المليشيات الحوثية على ميناء الضبة النفطي في حضرموت تصعيد خطير، يكشف نوايا الذراع الإيرانية في التوسع جنوبا لمحاصرة المجلس الرئاسي اقتصادياً.
وقال سياسيون، إن أعمال الحوثي الإرهابية على المنشآت النفطية في الجنوب دليل على أن هذه الجماعة المدعومة من إيران لا تؤمن بالسلام، مطالبين مجلس القيادة الرئاسي والتحالف بالرد على الإرهاب، وتطهير ميناء الحديدة.
وأكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد، أن مليشيات الحوثي تمثل مصالح إيران التوسعية، وتواجدها في المنطقة يمثل خطرا على الأمن القومي العربي.
وقال ابن فريد، في تغريدة، إن السلام مع الحوثي الذي لا يمثل إلا مصالح إيران التوسعية في المنطقة، لن يتحقق، مشيرا إلى أن النظام الإيراني حينما يهتز في طهران، يأمر أذرعه في صنعاء وغيرها أن تخلط الأوراق لتخفيف الضغط عليه.
وأكد القيادي في المجلس الانتقالي، أن الأمن القومي العربي، لا يمكن أن يكون في مأمن مع وجود مثل هذه المليشيات.
بدوره قال الصحفي صالح البيضاني إن الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي في حضرموت إعلان رسمي من قبل الجماعة المدعومة من إيران بانتهاء الهدنة الأممية وفشل جهود إنعاشها.
وقال البيضاني في تغريدة له على تويتر، إن إلغاء اتفاق السويد وتحرير ميناء الحديدة سيكون أبلغ رد على الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي في حضرموت.
وأكد أن هذا الرد سيجفف أبرز مصادر التمويل المالي للحوثيين ولن يكون هناك مبرر لدى المجتمع الدولي لمنع تحرير الحديدة، لأن الحوثي كشف عن رغبته في محاصرة الحكومة الشرعية اقتصاديا.
ويرى المسؤول في المجلس الانتقالي عادل الشبحي، أن الهجمات الإرهابية على منشآت النفط في حضرموت، رسالة حوثية، تؤكد أنها لم تكتف بالجغرافيا التي تسيطر عليها.
وقال الشبحي في تغريدة له على تويتر، إن توقيت تهديدات الحوثي بمنع تصدير النفط سواء من خلال البيانات أو المسيرات، دليل واضح على إدارة الحرب ورسم مسارها من جهات دولية فاعلة ومنسقة مع دول أخرى للضغط ورغبة لرسم المشهد كما يريدون.
واعتبر الشبحي تهديدات الحوثي وقصف المنشآت النفطية بأنها رسالة أخرى لمن يحلل ويتوهم أن الحوثيين اكتفوا بالجغرافيا التي يسيطرون عليها.
ويقول السياسي الجنوبي هاني البيض، إن الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي في حضرموت، تصعيد خطير ولكنه لا زال في إطار التجريب وجس ردود الأفعال الإقليمية والدولية، مضيفا إن التهديد والاعتداء الحوثي ليس مفاجئا أو غير متوقع، فقد توعدوا بذلك علنًا.
وأشار أن الرسائل والبروفات الحوثية لم تنته، والتطور في المشهد العام للحرب هو مهاجمة حضرموت، مؤكدا أن المرحلة بحاجة لتشكيل فريق للحرب وليس للتفاوض.
ومن جانبه، أكد المحلل السياسي الجنوبي فهد الخليفي، أن استهداف المليشيات الحوثية لميناء الضبة النفطي في حضرموت تطور جديد وخطير، يستوجب على المجلس الرئاسي الاستعداد للحرب لإخضاع أدوات إيران.