كريتر نت – متابعات
على الرغم من تأكيد السلطات الموالية لروسيا في خيرسون بوقت سابق اليوم، أن القوات الروسية تصدت لهجمات أوكرانية جديدة، إلا أن الوضع على ما يبدو ليس مطمئناً لموسكو.
فقد أكد معهد دراسات الحرب، وهو مؤسسة أبحاث عسكرية مقرها في الولايات المتحدة، اليوم الأحد، أن القيادة العسكرية الروسية سحبت ضباطها من المدينة الواقعة عبر نهر دنيبر والتي ضمتها روسيا مؤخراً إلى أراضيها، تحسبا لتقدم القوات الأوكرانية، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
قوات عديمة الخبرة
كما أوضح المعهد أن موسكو تركت قوات عديمة الخبرة كانت حشدتها مؤخرا على الجانب الآخر من النهر الرئيسي، من أجل تأجيل الهجوم المضاد الأوكراني مع استكمال الروس انسحابهم.
وكانت السلطات الروسية في خيرسون جددت، أمس السبت، مطالبتها السكان بمغادرة المدينة الواقعة في الجنوب الأوكراني.
فيما أكد الجيش الأوكراني أن قواته تواصل هجماتها المضادة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا.
وضع سيئ جداً
يشار إلى أن الجنرال الروسي سيرغي سوروفكين الذي كُلف بإدارة العمليات العسكرية في أوكرانيا قبل نحو أسبوعين، كان أقر سابقا أن الوضع سيئ جداً في الجنوب الأوكراني.
جاء هذا التوصيف بعد أسابيع على الهجوم المضاد الذي أطلقته القوات الأوكرانية منذ سبتمبر الماضي، بهدف استعادة السيطرة على العديد من البلدات والمدن جنوبا وشرقا.
أول مدينة أوكرانية
يذكر أن خيرسون أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيد القوات الروسية منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي، ما شكل دفعة معنويات قوية لموسكو.
كما أنها من ضمن الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها إلى روسيا، وبالتالي فإن سيطرة الأوكران عليها ثانية ستشكل صفعة مؤلمة للجيش الروسي وهيبته.
إلى ذلك، يتمتع هذا الإقليم بأهمية خاصة، إذ يضم سد محطة كاخوفكا لتوليد الكهرباء، وجسر أنتونوفسكي الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.
كذلك، يحمل موقع خيرسون الجغرافي أهمية استراتيجية، إذ تقع المدينة على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف، ولها حدود برية مع القرم جنوباً، فيما تطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وبحر آزوف في الجنوب الشرقي.