كريتر نت – متابعات
تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية، للأسبوع الثاني على التوالي، حصارها الخانق على قرية صرف بمديرية بني حشيش شرق صنعاء شمالي اليمن، بالتزامن مع حملة اختطافات واسعة طالت العديد من سكان القرية.
ووفق مصادر محلية نقل عنها موقع “الشارع اليمني”، فإنّ الميليشيات الموالية لإيران داهمت أول من أمس قرية صرف، واقتحمت عدداً من منازلها، واختطفت (10) أشخاص، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وقد منعت الأهالي من التحرك داخل القرية أو مغادرتها.
وأوضح المصدر أنّ اقتحام المنازل تزامن مع تحذيرات حوثية للسكان بعدم مغادرة المنازل والذهاب إلى السوق لقضاء حاجاتهم، مستثنية من ذلك النساء فقط.
وأضاف: “كلّ من يحاول الخروج إلى الشارع من السكان اختطفوه، ونقلوه على متن الأطقم الحوثية”.
وعن تفاصيل الحملة الحوثية وأسبابها على قرية صرف، قال المصدر المحلي ذاته: إنّ “القضية بدأت عندما جاء علي مثنى اللجامي، وهو من الموالين بشدة للحوثيين، قبل أكثر من (6) أعوام واستأجر أرضاً ومرتفعات جبلية من قبيلة محلية، ليستثمر فيها بعمل كسارة كري ونيس وما إليها من مواد”.
وأوضح أنّ “خلافاً حدث بين المستأجر اللجامي وأصحاب الأرض لأسباب عديدة؛ بينها سعي المستأجر لاستغلالهم، وامتناعه عن دفع ما عليه من مبالغ مالية كإيجار، ليتطور الخلاف بعد ذلك إلى اشتباك مسلح بين الطرفين، أدى إلى مقتل نجل اللجامي.
وقال المصدر: إنّ “المستأجر اللجامي، وهو من قبيلة حاشد، ومدعوم من الحوثيين، لجأ قبل فترة إلى حيلة اتخذها ذريعة لإثارة الخلاف مجدداً مع القبيلة ذاتها، فقد حاول سحب بعض معداته في موقع الكسارة، فمنعه المالكون وطالبوه بدفع ما عليه من مبالغ مالية كبيرة مقابل إيجارات الأرض والجبال التي استثمرها، غير أنّه رفض ذلك، ولجأ إلى الحوثيين لأخذ حقه، ورتّب الحملة العسكرية على القرية.
هذه الأسباب الظاهرة، أمّا الدوافع، فإنّ الحوثي يستهدف من وراء الحملة “إنشاء مستعمرات سكانية موالية له في هذه المنافذ بهدف تطويق العاصمة؛ بغية تغيير التركيبة السكانية إلى موالية للجماعة في بوابات العاصمة المهمة”.
ووفقاً لما نقلت “الإندبندنت” عن سكان محليين وإعلاميين، فإنّ ثمّة مخططاً لبناء مناطق سكنية كاملة تحت تسميات عدة، منها مدن لأسر قتلى الجماعة في ما يشبه الطوق لتأمين العاصمة.
من جانبها، قالت منظمة شهود لحقوق الإنسان في بيان لها: إنّها تلقت بلاغات لعدد من أهالي قرية صرف بمقتل عدد من المواطنين واختطاف العشرات.
وأشارت المنظمة إلى أنّها تلقت بلاغاً من الأهالي عن حملة عسكرية معززة بعشرات الأطقم والمدرعات ومئات المسلحين التابعين لجماعة الحوثي، بينهم باص يقل نساء تابعات للجماعة، نفذت حملات دهم واعتقالات واسعة طالت العشرات من أهالي آل شبيح وآل الصرفي.
وتمارس ميليشيات الحوثي إرهابها وجرائمها بحق سكان قرية صرف، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، دون إدانة تُذكر لما ترتكبه هذه الميليشيات الإرهابية، من انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.