كريتر نت – متابعات
هجمات جماعة الحوثي، مؤخراً، على المنشآت الاقتصادية بعد أن خرجت من أيدي الإخوان، تضع ألف علامة تعجب حول صمتها طوال سبع سنوات ماضية كانت تسيطر عليها جماعة الإخوان.
يرى سياسيون، أن الهجمات والتهديدات الأخيرة من قبل ذراع إيران في اليمن للمنشآت تؤكد أن قيادات في جماعة الحوثي كانت تتحصل على نصيبها من الثروات، وعقب خروجها من أيدي الجماعة الإخوانية لجأت الذراع الإيرانية لاستهدافها.
ويبدو واضحاً أن التهديدات المكثفة التي تطلقها جماعة الحوثي دليل على فقدانها حصتها من عائدات الثروات في المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة الإخوان.
ويؤكد ذلك فهد طالب الشرفي مستشار وزير الإعلام في حكومة المناصفة الذي قال “من الواضح انه كان هناك شراكة عميقة من تحت الستار في الملف النفطي طيلة الثماني سنوات السابقة، وكانت حصص قيادات الحوثي تصلهم من مبيعات وشركات النفط والغاز”.
وأضاف الشرفي “بعد التغيير يبدو أن هذه المصالح فقدت، فبدا الحوثي منزعجا وهدد وضرب موانئ في حضرموت وشبوة، هكذا نفهم”.
التقاسم الحوثي الإخواني للثروة اتضح للجميع مؤخرا وبدا ظاهرا للجميع، وحول ذلك يقول السياسي واثق الحسني “بيانات الحوثي كلها مغالطات وتضليل ولم يحصل ذلك من قبل إلا بعد إعفاء حزب الإصلاح من مهمة بيع وتصدير النفط فقام الحوثي باستهداف ميناء الضبة النفطي”، مستائلاً “لماذا لم يستهدفه في السبع السنوات الماضية؟”.
وأشار الحسني “أيضاً عندما سيتم إعفاء الإخوان من حماية المنشآت النفطية سيقوم باستهدافها ما لم يتم الرد”.
إلى ذلك أكد الصحفي صالح ابوعوذل، أن العمليات الإرهابية التي تستهدف الجنوب تأتي بتنسيق مشترك بين جماعتي الحوثي والإخوان.
وقال ابوعوذل، في تغريدة له، الحوثيون والإخوان يريدون ضرب الجنوب، لاعتقادهم أن الحروب والإرهاب هي أبسط الوسائل لاستمرار نهب الثروات.
وأشار أن كل العمليات الإرهابية التي شنها الحوثيون على الجنوب كانت على تنسيق مشترك بين الإخوان والحوثيين.