كريتر نت – متابعات
طفت على السطح مؤخراً خلافات وانقسامات كثيرة داخل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، على خلفية إعادة حركة حماس علاقاتها مع النظام السوري.
ووفقاً لصحيفة “الغد” الأردنية، فقد أكدت قيادات من حركة الإخوان المسلمين في الأردن رفضها لهذه الزيارة التي تتناقض مع الموقف الحقيقي للحركة ممّا يجري في سوريا، بيد أنّ آخرين يشيرون إلى أنّها تُعدّ انقلاباً داخل الحركة.
ورفضت قيادات نيابية وإخوانية التصريح بأسمائهم للصحيفة حول موضوع الزيارة إلى سوريا، ممّا قد يؤشر على حجم الخلاف في المواقف بين إخوان الأردن وحركة حماس.
هذا، وبدا واضحاً امتعاض إخوان الأردن من تلك الزيارة، حتى أنّ تياراً إخوانياً مرّر رسائل للحركة مفادها “أنّ الزيارة لم تكن ناجحة وغير مقبولة، خصوصاً الآن”.
مصدر إخواني آخر، طلب أيضاً عدم نشر اسمه، قال في تصريح صحافي: إنّه “لا توجد رغبة لدى إخوان الأردن لإعلان موقف رسمي لوسائل الإعلام عن الزيارة التي حتماً لا تنال رضا وقبول قيادات إخوانية، وإنّ هذا موقف إخواني راسخ؛ لأنّ الموضوع متشابك، وهناك مواضيع أخرى تهم الأمّة أكثر من إعادة حميمية العلاقات مع دمشق”.
وأضاف: “إنّنا نتطلع بشكل أوسع، ولا ننسى الأذى الذي لحق بالشعب السوري، وهو الأساس الذي اتخذت الحركة الإسلامية حماس موقفها وفقه”.
واعتبر أنّ “رغبة حزب الله وإيران نفذت في زيارة الوفد إلى سوريا، ونحن غير راضين عن هذه الخطوة”، لافتاً إلى أنّ هناك “مواقف متباينة إزاء الزيارة”.
وقال القيادي النقابي المقرّب من الإخوان أحمد زياد أبو غنيمة في تصريحات صحافية: إنّ هناك معارضة وعدم قناعة بهذا القرار لدى قطاعات كبيرة من أبناء الحركة.
أمّا الكاتب السياسي المقرّب من الاخوان ياسر الزعاترة، فقد وصف، عبر حسابه على تويتر، عودة العلاقة بأنّها “تعكس خللاً في البوصلة وفي التقدير في آنٍ واحد، فضلاً عن تجاهل مشاعر الغالبية من الشعب الفلسطيني، ومنهم أبناء الحركة”.
وفي تغريدة أخرى قال الزعاترة: إنّ “ممثلي الفصائل الفلسطينية يلتقون بشار (في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد)… زفة رتبتها إيران لتسويق نفسها”، وأضاف: فصائل الزفة لم تخاصمه أصلاً، وأكثرها بلا قيمة، وتابع: “حماس التي أجرمت بحق نفسها قبل حاضنتها”.
يُذكر أنّ الجماعة تتألف من تيارين، صقور وحمائم؛ الأوّل محسوب على الحركة الفلسطينية، والثاني الذي دائماً ما كان يتهم الصقور بالعمل لمصلحة تيار من حركة حماس يريد السيطرة على إخوان الأردن.
وكان نائب قائد حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية قد زار دمشق على رأس وفد من بين وفود فلسطينية أخرى، وعقب لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد، خرج في مؤتمر صحفي قائلاً: “اللقاء مع الأسد كان دافئاً، وقد أبدى تصميمه على تقديم كلّ الدعم من سوريا للشعب الفلسطيني ومقاومته”.