كريتر نت – متابعات
كشفت صحيفة بريطانية عن بعض شبهات الفساد التي سبقت استضافة قطر لكأس العالم، قبيل بدء المونديال بنحو (20) يوماً.
وقالت صحيفة “الغارديان” في تقرير لها اليوم: إنّ قطر أنفقت مئات آلاف الدولارات على هدايا ورحلات لمسؤولين بريطانيين خلال الأشهر التي سبقت استضافتها لكأس العالم.
ويشير التقرير إلى أنّ الحكومة القطرية قدّمت هدايا لمسؤولين بريطانيين بقيمة (291) ألفاً و(740) دولاراً أمريكياً خلال (12) شهراً، حتى تشرين الأول (أكتوبر) 2022، بما في ذلك إقامات فندقية فاخرة ورحلات طيران على درجة رجال الأعمال وتذاكر للمشاركة في فعاليات سباق الخيل.
وتفوقت الهدايا القطرية التي قدّمت على مدار الـ (12) شهراً الماضية بكثير على الهدايا المقدمة في الأعوام الماضية والمذكورة في السجلات، ممّا يكشف عن كيفية تكثيف السلطات القطرية لجهودها لجذب المسؤولين البريطانيين قبل كأس العالم، بحسب الصحيفة.
وتظهر السجلات أنّ أعضاء الحكومة أعلنوا عن هدايا وخدمات ضيافة بقيمة (116) ألفاً و(137) دولاراً من قطر في الأعوام الـ (5) الماضية حتى تشرين الأول (أكتوبر) 2021، ولكنّ أكثر من ضعف ذلك تمّ خلال الأشهر الـ (12) الماضية وحدها.
واعتبرت منظمة الشفافية الدولية أنّه من “المقلق للغاية” قبول المسؤولين البريطانيين “كرم ضيافة بقيمة آلاف الدولارات من حكومات أجنبية ذات سجلات مشكوك فيها في مجال حقوق الإنسان”، ومع ذلك لا يوجد ما يشير إلى أنّ أي عضو في مجلس النواب قد خالف القواعد.
وفق تقرير “الغارديان”، فإنّه في بعض الحالات بدا أنّ النواب الذين حصلوا على هدايا مجانية تحدثوا لاحقاً بشكل إيجابي عن قطر في المناقشات البرلمانية، أو صرفوا الانتباه عن بعض القضايا.
وخلال نقاش حول الاستعدادات لكأس العالم في وقت سابق من هذا الشهر، ألقى ألون كيرنز الذي يترأس مجموعة برلمانية غير رسمية شُكّلت من أجل “تعزيز العلاقات الجيدة بين المملكة المتحدة وقطر”، ألقى خطاباً يشيد بقطر، بما في ذلك “الإشادة” باستجابتها للأزمة الإنسانية في أفغانستان.
وتشير السجلات إلى أنّه تلقى ما قيمته (10) آلاف و(827) دولاراً من التبرعات من الحكومة القطرية خلال العام 2022، وذلك خلال رحلة لمدة (5) أيام في شباط (فبراير) للقاء مسؤولين قطريين، ولرحلة بعد شهر إلى حضور منتدى الدوحة للسياسات.
وأجرى مونديل أول مسؤول حكومي محافظ مثلي الجنس مقابلة مع وكالة حكومية في قطر هذا العام، انتقد فيها التغطية الإعلامية “التي لا أساس لها من الصحة” حول تقرير عن سجل قطر في مجال حقوق العمال.
وكشفت الصحيفة عن تفاصيل تبرعات قطر من خلال تحليل البيانات في سجل النواب، وتظهر السجلات أنّ (34) نائباً أعلنوا عن (40) تبرعاً من قطر في العام الجاري، من بينهم (22) نائباً من حزب المحافظين، و(7) من حزب العمال، و(3) من الحزب الوطني الإسكتلندي، و(2) مستقلان.
ووفق الصحيفة البريطانية، فإنّ الحكومة القطرية لم تجب على طلبات التعليق المتكررة، حول مواضيع الهدايا والاستضافات السخية.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد صرّح في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري أنّ بلاده، التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، تتعرض لحملة لم يسبق أن تعرض لها بلد مضيف لكأس العالم.