كريتر نت – متابعات
حوّلت جماعة الحوثي المدعومة من إيران أكبر مركز إنزال سمكي لخدمة الصيادين جنوب الحديدة، غرب اليمن، إلى ثكنة عسكرية، في تهديد للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة “2 ديسمبر” الإخبارية اليمنية عن مصادر محلية متطابقة قولها إن الميليشيا المدعومة إيرانيا حوطت مبنى الإنزال السمكي في منطقة الفازة الساحلية بمديرية التحيتا، ومنعت اقتراب الصيادين منه.
وأكدت المصادر أن الميليشيا اتخذت المبنى مقرا لما تسميه “القوات البحرية” التابعة لها، الأمر الذي حرم نحو 3000 صياد من مصدر عيشهم.
ودان مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة استيلاء جماعة الحوثي على مركز الإنزال السمكي في منطقة الفازة وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وحرمان صيادين يستخدمون المركز من أرزاقهم.
وقال المكتب في بيان إن “ميليشيا الحوثي أقدمت السبت على اقتحام أكبر مركز إنزال سمكي لخدمة الصيادين في منطقة الفازة في المحافظة، وحولته إلى ثكنة عسكرية لها، ما تسبب في حرمان ثلاثة آلاف صياد من مصدر رزقهم الوحيد”.
وأشار البيان إلى أن “الميليشيا الحوثية منعت اقتراب الصيادين من مركز الإنزال السمكي وحوطته بالعشرات من الأطقم العسكرية، واتخذت المبنى مقرا لما تسميه القوات البحرية التابعة لها، في مسعى منها لتهديد الملاحة الدولية عرض البحر الأحمر”.
وأضاف “ندين هذا الانتهاك الذي يضاف إلى سلسلة جرائم مماثلة بحق المدنيين، ونؤكد أن الجرائم المتكررة بالاستيلاء على المنشآت العامة والخاصة وتحويلها إلى منشآت عسكرية تهدد الأمن المحلي والدولي من قبل الميليشيا الحوثية، هي جرائم إرهابية ممنهجة تستهدف تعطيل كافة مناحي الحياة وتحرم المواطن من أبسط حقوقه وتزيد من معاناته”.
وطالب الأمم المتحدة “باتخاذ موقف حازم والضغط على الميليشيا الحوثية لإخلاء المنشآت العامة والخاصة، وضمان حق الصيادين لمصادر دخلهم”.
إلى ذلك، عاد سبعون صيادا يمنيا الأحد إلى محافظة الحديدة بعد إطلاق سراحهم من قبل السلطات الإريترية.
وذكرت مصادر إعلام يمنية أن السلطات الإريترية أفرجت عن هؤلاء الصيادين، الذين كان بعضهم محتجزين منذ أربعة أشهر، بينما لا يزال نحو 18 آخرين رهن الاحتجاز لدى السلطات هناك.
وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، لحظة وصول الصيادين إلى مركز الإنزال السمكي في محافظة الحديدة.
وكانت السلطات الإريترية قد أفرجت عن نحو 200 صياد يمني من المحتجزين لديها، في سبتمبر الماضي.
وتشير بعض الشهادات التي يطلقها ناشطون يمنيون عادة إلى أن إريتريا تستخدم المحتجزين من الصيادين اليمنيين في “أعمال السخرة بمعسكرات أسياس أفورقي في الساحل الإريتري”، إلا أن تلك المعلومات لم تؤكدها مصادر رسمية يمنية.