كريتر نت – متابعات
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع في ليبيا أمس صورةً حديثة لسيف الإسلام القذافي الذي اختفى منذ أشهر بعد تقديم أوراق ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية قبل عام، ولم يتم التأكد بعد من تاريخ التقاط هذه الصورة.
وتصدّر سيف الإسلام القذافي حديث مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، وهو ما يعكس الشعبية التي ما زال يحظى بها القذافي الابن بليبيا، وذهب البعض إلى تحليل تعبيرات وجهه ونظراته؛ بين من رأى أنّها تحمل غضباً واضحاً واستعداداً للانتقام، وبين من اعتبر أنّها نظرات انتظار وترقبّ للقادم تعكس تحدياً وقدرة على المواجهة.
الصورة الحديثة التي تمّ تداولها منذ مساء أمس تظهر سيف الإسلام وهو يرتدي لباساً رياضياً، وبلحيته المعتادة التي يكسوها الشيب، ويضع نظارته الشهيرة التي لم تفارقه ولم يغيّرها منذ فترة حكم والده، وذلك في منطقة صحراوية يعتقد أنّها في جنوب ليبيا.
وكان أنصار النظام السابق قد احتفلوا بذكرى مرور (53) عاماً على “ثورة الفاتح من سبتمبر”، التي أوصلت الزعيم الراحل معمر القذافي إلى الحكم عام 1969، حاملين صور معمر القذافي وابنه سيف الإسلام القذافي، والرايات الخضراء المميزة لنظام حكمه.
يُذكر أنّ نجل القذافي تقدم بمبادرة جديدة في تموز (يوليو) الماضي “هدفها مصلحة ليبيا”، وفق تقديره، وتضمن اقتراح القذافي الابن، في بيان تناقلته وسائل إعلام محلية، خيارين: إمّا أن تنسحب الشخصيات المعروفة “بشكل جماعي من العملية الانتخابية، من دون استثناء وإجراء انتخابات من دونهم، وإمّا أن تتولى جهة مستقلة ترتيب الانتخابات بشكل محايد “ودون إقصاء لأيّ أحد، مهما كانت الاعتبارات والمبررات”.
وقبل تقديم أوراق ترشّحه في سبها في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، ظلّ ظهور ومكان سيف الإسلام القذافي غامضاً طيله أعوام، كما أنّه أحاط تحركاته بالسرّية إلى حد كبير، وذلك خوفاً من التعرّض له، لا سيّما أنّه كان من أبرز أركان نظام والده الذي انقلب عليه الليبيون.
وقد قُتل معمر القذافي في تشرين الأول (أكتوبر) 2011 بعد أشهر من انتفاضة واسعة ضد حكمه بدعم من حلف شمال الأطلسي، وبعد أن حكم “قائد الجماهيرية” البلد منذ 1969، وشهدت ليبيا بعد ذلك انقسامات وخصومات مناطقية، ونزاعات على السلطة، وتصاعد نفوذ الميليشيات، وتزايد التدخلات الخارجية، حتى اليوم.