كريتر نت – متابعات
بعد تواتر تقارير تحدثت عن وجود أخطاء في مصاحف طبعت لأصحاب البصر الضعيف، قلّل وزير الأوقاف المغربي أحمد التوفيق من هذه الأخطاء الموجودة في المصاحف التي توزعها “مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف”، وقال إنّها غير مؤثرة، وإنّها تتعلق بأخطاء قليلة، وبسيطة بحركات تشكيل بعض الكلمات.
وجاءت تصريحات الوزير المغربي خلال جلسة استجواب عقدها البرلمان المغربي مساء أمس بطلب من أحد الكتل النيابية المعارضة، أكد خلالها الوزير أنّ مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف توزع مئات الآلاف من المصاحف كل عام على المساجد في داخل المغرب وفي العديد من الدول الأفريقية والأوروبية.
وبحسب ما نقله موقع “هسبرس” المغربي، فقد لفت وزير الأوقاف إلى أنّ الأخطاء التي وقعت في مصاحف ضعاف البصر هي أقل من (10) أخطاء في الوقف والشكل، معتبراً أنّ الأخطاء “مسألة بشرية عادية”.
وأكد التوفيق أنّ التهم التي رُوّجت عن وجود “محسوبيات” في مناقصة طباعة تلك المصاحف زائفة، موضحاً أنّ “المطبعة التي فازت بصفقة طبع مصحف ضعاف البصر شارك فيها (7) متنافسين، بتاريخ 4 أيلول (سبتمبر) 2020.
الوزير نفى أيضاً أن يكون سبب إعفاء مدير مؤسسة محمد السادس لطبع المصحف من منصبه مرتبطاً بتلك الحادثة، قائلاً: “المدير السابق كان قد بلغ سن التقاعد وتم التمديد له، وتقرر إعفاؤه واقتراح خلفه قبل الأخطاء التي وقعت في مصحف ضعاف البصر، ولا علاقة له بهذه المسألة”.
وكانت مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف قد أكدت في البيان أنّ مشروع نشر مصحف موجّه لضعاف البصر من توصيات مجلس إدارة المؤسسة، وعهدت به الإدارة لخطاط ماهر، واطلعت عليه اللجنة العلمية وصححته، وأعطت شهادة الجواز بنشره.
وجاء في البيان أنّ “بعض الموظفين وعند نقل أوراق المصحف من المؤسسة في المحمدية إلى مطبعة خاصة في الرباط خلطوا بعض الأوراق غير المصححة والأوراق التي وافقت عليها اللجنة العلمية، وترتب عن ذلك إصدار المصحف، وفيه (9) أخطاء في شكل بعض الكلمات، تم رصدها على مستوى الوزارة”.
وأكد بيان مدير مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف أنّه على هذا الأساس تم جمع النسخ الموزعة، وتم الشروع في طبع نسخة سليمة ستوزع بعد صدورها.