كريتر نت – متابعات
كعادتها وطبيعتها خرجت الميليشيات الحوثية الإرهابية بتحميل الولايات المتحدة الأمريكية، السبب في إعاقة جهود السلام في اليمن، وهي حجة مفضوحة بعد انكشاف حقيقتهم في رفض تمديد الهدنة الأممية مطلع اكتوبر الماضي، وكذا الهجمات الإرهابية ضد المنشآت النفطية في حضرموت وشبوة.
وخرجت الميليشيات الحوثية عبر وزارة خارجتهم غير المعترف بها دوليا، لكي تبدي استغرابها من ادعاء الولايات المتحدة الأمريكية حرصها على تحقيق السلام في اليمن، في حين أنها من تقف وراء معاناة الشعب اليمني.
يأتي هذا الادعاء في سياق محاولت المليسيات التغطية على موقفها المعيق للسلام، مشيرة إلى أن اليمنيين يحاصرون ويجوعون ويقتلون يومياً بسلاح وبضوء أخضر أمريكي.
الغريب أن الميليشيات تناست أن ميناء الحديدة ومطار صنعاء لا يزال مفتوح وليست هناك أي حصار كما تدعي، في حين أنها تفرض حصارا خانقا على محافظة تعز ومحافظات يمنية أخرى داخل اليمن وترفض حتى فتح طريق ومنفذ لمرور المسافرين والبضائع وتجبرهم على سلوك طرقات وعرة وخطيرة تهدد حياتهم من أجل التنقل بين المحافظات.
وتأتي هذه التصريحات، بالتزامن مع إعلان واشنطن، بدء مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينغ الأربعاء جولة جديدة للمنطقة لدعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة الإنسانية التي انتهت مطلع الشهر الماضي بعد رفض الحوثيين لمقترح أممي لتمديدها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في تصريح نشره موقع الخارجية إن ليندركينغ سافر إلى الإمارات والسعودية لدعم الجهود المبذولة لتجديد وتوسيع الهدنة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في اليمن.
وأضاف أنه يذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى النداءات اليمنية من أجل السلام.
وأكد أن السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة من خلال وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتحديد مستقبل بلدهم.