كريتر نت – متابعات
أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود، الخميس، أنّ مدعين عامين سابقين وحاليين، من 8 دول مختلفة، اجتمعوا بطلب منها، ودعوا زملاءهم إلى “العمل لمنع الإفلات من العقاب” في الجرائم ضدّ العاملين في الصحافة.
ويأتي الإعلان، بالتزامن مع الذكرى السنوية التاسعة لإعلان الأمم المتّحدة 2 نوفمبر/ تشرين الثاني من كلّ عام، “يوماً دولياً لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدّ الصحافيين”.
وضمّت القائمة، بحسب “مراسلون بلا حدود”، المدعي العام المسؤول عن التحقيق في جريمة قتل الصحافي يان كوتشياك في سلوفاكيا، والمدعي العام السابق في البرازيل، والنائب العام الحالي في غامبيا، الذين طالبوا بمجموعة من البنود، أبرزها إجراء “تحقيقات نزيهة وسريعة وشاملة ومستقلة وفعالة”، و”التعاون الكامل مع النظراء الدوليين في التحقيق” في الجرائم المرتكبة ضدّ الصحافيين.
ووفقاً لمرصد “يونيسكو”، فقد بلغ عدد الصحافيين المقتولين بين عامي 2010 و2022، 1085 صحافياً. وتصدّرت دول المكسيك وسورية وباكستان والعراق وأفغانستان القائمة.
وقُتل في المكسيك 130 صحافياً خلال 12 عاماً، قضوا في أثناء أو بعد عملهم على مواضيع حساسة، غالباً ما تكون مرتبطة بعالم الجريمة المنظمة، في ظلّ تواطؤ حكومي، وتبنّي الرئيس لوبيز أوبرادور “خطاباً عدوانياً تجاه الصحافة”، بحسب “مراسلون بلا حدود”.
أمّا في سورية، فقد قُتل 113 صحافياً منذ اندلاع الحرب التي أعقبت الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، ومن بينهم 12 صحافياً أجنبياً. بينما، قُتل في باكستان 74 صحافياً، على خلفية تحقيقهم في قضايا غالباً ما تكون متعلّقة بالفساد والاتجار غير المشروع، وغالباً ما تنتهي هذه القضايا من دون محاسبة.
بدوره، شهد العراق مقتل 71 صحافياً، من بينهما صحافيان أجنبيان، وجرت معظم هذه الجرائم على يد جماعات مسلّحة مختلفة، من التنظيمات الجهادية أو المليشيات المرتبطة بجهات سياسية. فيما قتل 69 صحافياً من بينهم 6 أجانب، في أفغانستان، حيث كان الصحافيون عرضةً لاعتداءات من حركة طالبان أو من المخابرات الحكومية قبل الانسحاب الأميركي في أغسطس/ آب الماضي، بحسب لجنة حماية الصحافيين.
وكانت دولٌ أخرى مسرحاً للكثير من جرائم قتل الصحافيين، مثل الصومال، الذي قتل فيها خلال الفترة نفسها 57 صحافياً، والفيليبين (49 صحافياً قتيلاً)، والبرازيل (47 صحافياً قتيلاً)، والهند (46 صحافياً قتيلاً) وهندوراس (45 صحافياً قتيلاً).
و في المنطقة العربية بالمجمل، قتل -بحسب مرصد “يونيسكو”- 337 صحافياً.
ففي اليمن، قتل 40 صحافياً، وليبيا التي قتل فيها 27 صحافياً، سورية (113 صحافياً) والعراق (71 صحافياً) اللذين تصدرا قائمة الدول العربية الأكثر خطراً على حياة الصحافيين. فيما قتل 13 صحافياً فلسطينياً خلال الفترة نفسها.