كريتر نت – متابعات
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الحرب في اليمن تركت ما يقرب من 23.4 مليون يمني – أكثر من 70 في المائة من السكان- في حاجة إلى المساعدة الإنسانية في عام 2022.
ونقلت صحيفة ذي ناشيونال عن مارتن شويب، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوله “للأسف لا تزال البلاد التي تشهد حربا منذ ثماني سنوات تمثل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي نعمل فيها”.
وذكر أن التقديرات وفقا لمنظمات الإغاثة المختلفة بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 12 مليون شخص في حاجة ماسة إليها.
وتظهر الأرقام أيضا أن 19 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يواجه 7.1 ملايين شخص منهم ظروف طارئة.
ولفت إلى أن ما يقارب من 17.8 مليون شخص يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الكافية.
وأكد استمرار الحفاظ على العمليات الحيوية في اليمن، رغم الانكماش المالي العالمي الناجم عن جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية يمكن أن يؤثر بشدة على عملها، مشيرا إلى أن منظمات الإغاثة لا تستطيع تحمل تكاليف خفض العمليات.
وقال شويب “على الرغم من أننا نواجه أزمة اقتصادية عالمية صعبة [تشمل] التضخم وتعطيل سلاسل التوريد، إلا أنه من المهم بالنسبة لنا الحفاظ على العمليات الحيوية في اليمن”.
وتابع”يفتقر ملايين اليمنيين إلى المياه والرعاية الصحية ويعانون من انعدام الأمن الغذائي، لا يمكننا تقليل طموحنا، ونحن نخطط للحفاظ على عملية كبيرة بنفس المستوى تقريبا هذا العام وللعام المقبل، من المهم أن نكون قادرين على الحفاظ على هذا المستوى من العمليات للمضي قدما”.
وقد أنهى السيد شويب للتو زيارة إلى اليمن، حيث لا تزال الاستجابة للإغاثة تعاني من نقص التمويل، مما يترك العديد من المجموعات المانحة ذات موارد محدودة.
وتابع : “إذا واجهنا نقصا كبيرا في التمويل، فسيتطلب الأمر منا الحد من عملياتنا ومساعدة عدد أقل من اليمنيين، بينما نرى المزيد من اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى الحصول على الرعاية الصحية والمياه”.
وبلغت ميزانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن في عام 2021 حوالي 112 مليون دولار. في عام 2022، يبلغ حوالي 134 مليون دولار.
وأردف مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه “في حين أن اليمنيين منقسمون على الخطوط الأمامية، إلا أنهم متحدون في شيء واحد- وهو أن هناك” الكثير من المعاناة اليوم”.
وأكد أن السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة هو من خلال حل سياسي تتفق عليه جميع أطراف النزاع.