طارق أبو السعد
لم يمنع الموت جبهة إسطنبول بجماعة الإخوان الإرهابية من استمرار خلافها مع إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الجماعة الذي توفي اليوم.
فالجبهة التي يقودها محمود حسين، عضو مكتب إرشاد الجماعة من تركيا، أصدرت بيانا لنعي منير تجاهلت فيه الإشارة إلى منصبه، الذي أعلنت من جانبها عزله منه العام الماضي.
واكتفت جبهة إسطنبول بوصف منير بلقب “فضيلة الأستاذ”، مشيرة إلى أنه تولى عدة مناصب منها أمين عام التنظيم الدولي وموقع نائب المرشد العام للجماعة والقائم بأعماله، في إشارة ضمنية لفصله منها.
وفي 2020، تولى منير منصب القائم بأعمال المرشد بعد القبض على محمود عزت نائب المرشد والقائم بأعمال المرشد، لتتولى “جبهة لندن” قيادة الجماعة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021 قامت مجموعة من أعضاء الجماعة الموقوفين بسحب الثقة منه وإعفائه من مهامه كقائم بأعمال المرشد ونائب له، ليطالب محمود حسين عضو مكتب الإرشاد وقائد الجبهة المضادة لمنير المعروفة باسم “جبهة إسطنبول” بعزله، وتكليف لجنة للقيام بمهام المرشد العام.
وفي يوليو/تموز الماضي أعلنت جبهة إسطنبول فصل إبراهيم منير نهائياً من الجماعة و13 قياديا في جبهته، في قرار يعكس الانهيار الحقيقي داخل التنظيم.
ووحدها الأيام ستجيب عن السؤال: هل ستؤدي وفاة إبراهيم منير إلى انفراد جبهة إسطنبول بالسيطرة على الجماعة أم أنها ستقود إلى مزيد من الانقسام؟
المصدر “العين” الإخبارية