د. عبدالعليم محمد باعباد
انتشرت ظاهرة القتل على أتفه الأسباب أو بدون أسباب في أوساط المجتمع ببعض مناطق مديريات الضالع على نحو أب يذبح ابنه، وزوج يذبح زوجته، وبطريقة بشعة.
كما تكررت حالات قتل زميل لزميله، وتواترت الحالات الأمنية المخلة كإلقاء القنابل على بيوت الأطباء الآمنين الذين يخدمون المجتمع، ووضع المفجرات على سيارات البعض وتهديدهم في حياتهم، كل ذلك يمثل خطورة أمنية ومجتمعية كبيرة على المجتمع يستوجب وقفة جادة وصادقة من قبل قيادة السلطة المحلية، والأجهزة القضائية، وأجهزة إنفاذ القانون ممثلا بالأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة الضالع.
هذه الظواهر الخطيرة تدل على انتشار المخدرات، بسبب غياب أو ضعف التربية الأسرية، و انعدام التوعية الدينية والأخلاقية في المحاضن التربوية، والمؤسسات الأمنية والعسكرية.
كما أن غياب المراقبة الدقيقة في النقاط الأمنية، وضعف الرقابة على الصيدليات والمصادر التي تاتي منها هذه الآفة يمثل أحد عوامل انتشارها في أوساط المجتمع.
لا بد من البدأ بالتزام الأجهزة الأمنية والعسكرية بالقانون في تعاملها مع منتسبيها ومع المجتمع حتى تكون قدوة صالحة في تعقبها لمثل هذه الظواهر.
و لا بد من وضع خطة توعوية لجميع مستويات هذه الأجهزة، وعقد دورات أمنية وقانونية، ومحاضرات يومية وأسبوعية هادفة؛ تلزم جميع منتسبي هذه الأجهزة بالانضباط العسكري والانصياع للقانون، وضرورة التحلي بالقيم الدينية والأخلاقية والوطنية في جميع أعمالهم وتصرفاتهم.
وتقع المسؤولية كذلك على الأسرة و ووجهاء المجتمع ممثلا بالدعاة والخطباء والمرشدين والتربويين في المدارس والمساجد وكل المحاضن التربوية، وكذا في المجالس وكل الأوساط المجتمعية للتحذير من هذه الآفات الخطيرة.
لقد ذهب ضحية هذه الظاهرة الخطيرة الكثير من الأبرياء أطفال ونساء، وكذا خيرة الناس من منتسبي هذه الأجهزة، و من المواطنين، ومالم يتم الوقوف بجدية تجاه هذه الظاهرة الخطيرة فإن مسلسل القتل سيستمر بصورة كارثية لا سمح الله، وسيصبح الجميع نادمين ولات حين ندم !