كريتر نت / متابعات
نظّم عددُ من أبناء العاصمة عدن – اليوم الأربعاء – وقفة احتجاجية أمام المعلم التاريخي الشهير “رصيف السواح” بمديرية التواهي، ضد ما أسموها “محاولات طمس الهوية الجنوبية”، بعدما بدأت أعمال تطويره يوم الأربعاء الماضي.
ويعترض الأهالي على إعادة بناء عدد من المعالم الأثرية التي تعرضت للتدمير في 2015 بطريقة مغايرة للهوية التي كانت عليه هذه المعالم.
وتعرض رصيف السواح إلى التدمير خلال الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي على العاصمة عدن ومدن الجنوب.
ورفع المحتجون لافتات كُتبَ عليها “معلمنا وتاريخنا يُطمس،مواردنا وإرادتنا تنهب”، و”نداء إلى منظمة اليونسكو.. نطالبكم بحماية معالمنا التراثية من عبث السلطات وتجاوزها قوانين حماية المعالم التاريخية”.
وفي أحاديث لـ عدن الغد”، أعرب عددٌ من المحتجين عن رفضهم التام لتدمير وطمس ومعالم الأثرية والتاريخية والدينية بالعاصمة عدن وكذا طمس الهوية الجنوبية، وأكّدوا أنّهم يتصدون لما وصفوها بـ”المهزلة” بحق أحد أهم المعالم التراثية والتاريخية في عدن، معلنين رفضهم الرفض الكلي والقاطع لما يجري من تغيير للهوية الجنوبية تحت مبرر إعادة الترميم المعالم.
من جانبه، صرح الناشط بدر هندة: “نستنكر ونرفض طمس المعالم الأثرية والتاريخية لمدينة عدن، وبخاصةً أنّ شهدت مسبقًا طمسًا للهوية الجنوبية وتغيرًا لملامحها من خلال استحداث مسجد التاريخي في مديرية كريتر حيث تم بناؤه على غير الهوية التاريخية المعروف بها”.
وبدوره، قال رئيس المجلس الانتقالي بمديرية المعلا الدكتور علي عوض سبق أن تم تغيير معالم عدن كمسجد أبان الذي استحدث بناؤه بتغييرٍ في ملامحه التاريخية الأمر الذي يدل على عنصرية القائمين على عمليات التحديث وعملهم على طمس الهوية الجنوبي”.
وأضاف: “هذا معلم تاريخي لا يجب أن يطمس ولا يجب أن يستولي عليه بعض الفاسدين مثل ما استولوا على بعض المعالم التاريخي في السابق.. نحن نعلن بصوتٍ واحد رفضنا لأمثال هذه الأعمال ونؤكد على هويتنا العدنية والجنوبية”.
يُشار إلى أن اجتماعًا عُقد قبل عشرة أيام، بمؤسسة موانئ خليج عدن، وناقش الإجراءات التنفيذية لإعادة بناء رصيف السواح.
ونوقش خلال هذا اللقاء، جوانب الإعداد والتحضير لفعالية الاحتفال بذكرى مرور 100 عام على إنشاء هذا الرصيف التاريخي والحضاري الهام لميناء ومدينة عدن والذي سيحتفل به يوم 21 أبريل المقبل.
و”رصيف السواح” من المعالم التاريخية والسياحية في العاصمة عدن، وتم بناؤه خلال حقبة الاحتلال البريطاني.