كريتر نت – العربية نت
مع اتضاح المؤشرات الأولية حول مصدر الصاروخ الذي سقط أمس على إحدى البلدات الحدودية البولندية، قطعت أخيراً بولندا الشك باليقين.
وأعلن الرئيس البولندي، أندريه دودا، أنه “من المرجح جدًا” أن تكون الدفاعات الأوكرانية هي مصدر الصاروخ الذي سقط في بلدة بشيفودوف على الحدود مع أوكرانيا وأسفر عن قتيلين.
كما أضاف قائلاً: “المعلومات التي لدينا نحن وحلفاؤنا عن الصاروخ توضح أنه كان من طراز إس-300 السوفيتي الصنع، وهو صاروخ قديم ولا يوجد دليل على إطلاقه من الجانب الروسي”.
حادث مؤسف
إلى ذلك، أكد في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن “لا شيء يشير إلى أنه كان هجومًا متعمدًا على بلادنا”.
وأضاف أنه “من المرجّح جدًا أنه كان صاروخًا استُخدم في الدفاع الصاروخي الأوكراني”، واصفاً الحادث بالمؤسف”.
غير متعمد
هذا وأوضح أن بلاده لم تطلب تفعيل المادة الرابعة أو الخامسة من ميثاق الناتو، التي تنص على دعوة أعضاء الحلف لبحث أي اعتداء، و الدفاع وحماية أي عضو من الحلف يتعرض لاعتداء.
بالتزامن، أفاد أمين عام حلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي اليوم بأن التحليلات الأولية تشير إلى أن الهجوم تم بصواريخ دفاعية أوكرانية. كما أضاف ألا دلائل على أنه كان متعمدا.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أبلغ حلف الناتو والشركاء في مجموعة السبع الكبار (G7)، في وقت سابق أمس بأن الصاروخ أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية.
يشار إلى أنه لو ثبتت مسؤولية روسيا عن هذا القصف فيمكن أن تؤدي إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي المعروف باسم المادة 5، والذي يعتبر بموجبه الهجوم على أحد أعضاء التحالف هجوما على الجميع، وبالتالي قد يطلق العنان إلى بدء المشاورات حول رد عسكري محتمل.