كريتر نت – وكالات
تدخل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، اليوم الجمعة، يوماً جديداً من التصعيد حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بضرب أماكن تمركز القوات الأوكرانية ومخازن الأسلحة والذخيرة، فيما تحاول كييف استعادة أراضيها لتي سيطرت عليها موسكو بدعم غربي.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توجيه ضربات مركزة بأسلحة جوية وبحرية دقيقة بعيدة المدى في إطار عمليتها العسكرية الخاصة بأوكرانيا. واستهدفت الضربات منشآت القيادة والسيطرة العسكرية والمجمع الصناعي العسكري والبنية التحتية للوقود والطاقة ذات الصلة في أوكرانيا.
وصرحت الوزارة بأن أهداف الضربة تحققت، وجميع الصواريخ أصابت أهدافها المحددة بالضبط، وأصابت منشآت إنتاج الصواريخ، وتدمير ترسانة للمدفعية من بين إمدادات الدول الغربية.
كذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إن نقل الاحتياطيات الأوكرانية وتسليم الأسلحة الأجنبية المستوردة إلى مناطق القتال تم تعطيله، مضيفة أن نتيجة للهجوم الذي قامت به القوات المسلحة الروسية تم تحرير قرية “أوبتنويه” بجمهورية دونيتسك الشعبية.
مراسل #العربية حذيفة عادل: مقتل 12 #أوكرانيا في دنيبروبتروفسك وأوديسا و زاباروجيا جراء قصف روسي.. وتغيرات كبيرة على جبهات القتال pic.twitter.com/I3SvUtKBeg
— العربية (@AlArabiya) November 17, 2022
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أفاد بأن القصف الروسي أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن مناطق عديدة من أوكرانيا.
وقال زيلينسكي إنه “في الوقت الراهن، بات أكثر من عشرة ملايين أوكراني من دون كهرباء، وخصوصاً في العاصمة كييف”.
ويستهدف القصف المتكرر منذ أكتوبر البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما يحرم بانتظام ملايين السكان بانتظام من التيار الكهربائي والمياه.
وميدانيا، أفاد الجيش الأوكراني بسقوط عدد من الصواريخ الروسية على عدة مناطق في أوكرانيا، فيما يستمر القتال العنيف في دونيتسك شرق أوكرانيا. وأضاف الجيش الأوكراني في بيان أن الجيش الروسي يقوم بتحركات واسعة ونشطة في الفترة الأخيرة في شرق أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما أعلن ليونيد باشنيك، رئيس لوغانسك الانفصالية، أن عدد المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية آخذ في الازدياد، مما يساعد الجيش الأوكراني على تجديد احتياطياته. وأضاف باشنيك أن المواجهة مع الجيش الأوكراني كان من الممكن أن تنتهي منذ وقت طويل لولا وجود هذه الاحتياطات من أعداد المرتزقة.
وفي وقت سابق صرح أندري ماروتشكو، الضابط بقوات الدفاع التابعة لجمهورية لوغانسك الانفصالية، أن المرتزقة الأجانب يشكلون 100% من بعض الوحدات الأوكرانية وأن هذا الرقم يتغير باستمرار. وأشار إلى أن المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب كييف هم مواطنون من دول الاتحاد السوفييتي السابق ودول الناتو و ما أسماهم بـ”جنود الحظ” الذين تم رصدهم في منظمات إرهابية مثل “داعش”.
وتعرضت مدن أوكرانية عدة، بينها العاصمة كييف الخميس، لقصف روسي تزامن مع أول سقوط للثلج في بلد يشهد انقطاعات متكررة للكهرباء وحيث يمكن أن تتدنى درجات الحرارة لتصل إلى عشر درجات تحت الصفر.
وتكررت هذه الضربات منذ أكتوبر واستهدفت خصوصا بنى تحتية لتوليد الطاقة، الأمر الذي حرم ملايين الأوكرانيين الكهرباء والمياه.
وأعلنت الشركة الأوكرانية الوطنية المشغلة “اوكرينيرغو” تمديد قطع الكهرباء بسبب “تدهور الوضع”.
وقالت الشركة عبر “فيسبوك” إنه “بسبب البرد القارس، زاد استهلاك الكهرباء في مناطق أوكرانيا”، ممّا “زاد من تعقيد الوضع في النظام الكهربائي، بعدما كان صعباً بالفعل”، مضيفة أنّ الأمر أدى إلى “قيود أوسع” على استهلاك الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
وقال زيلينسكي إن “مواقع مدنية هي الهدف الرئيسي. روسيا تخوض الحرب ضد الكهرباء والتدفئة الموجهة إلى الناس عبر تفجير محطات كهربائية ومنشآت طاقة أخرى”.
ورد الكرملين الخميس قائلاً إن معاناة المدنيين في أوكرانيا سببها رفض كييف التفاوض.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن “هذا نتيجة لعدم رغبة الجانب الأوكراني في تسوية المشكلة وبدء مفاوضات ورفضه السعي إلى أرضية تفاهم”.