كريتر نت – متابعات
تتصاعد حدة الأزمة داخل صفوف تنظيم الإخوان المسلمين في تركيا بين النشطاء والقيادات على خلفية تردي أوضاعهم المعيشية، والصعوبات التي يواجهونها، في ظل عدم تقديم أيّ دعم معنوي أو مادي لهم.
وانتحار الناشط الإخواني عبد الرحمن هيثم زهران في منطقة شيرين إيفلر بمدينة إسطنبول أول من أمس أعاد الخلاف إلى الواجهة، وعكس الواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء في تركيا في إطار عدم اكتراث قادة التنظيم بهم، وانشغالهم باختلاس الأموال وبالخلافات على المناصب.
ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإنّ الغموض خيم على واقعة انتحار زهران، إثر سقوطه من الطابق السابع في العقار الذي كان يقيم فيه مع زملائه، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الوفاة بسبب “انتحاره نظراً لمروره بضائقة مالية”، أو أنّه “سقط بعد أن اختل توازنه”.
وقال مراقبون: إنّ “بعض شباب (الإخوان) في الخارج ما يزالون يشتكون من تجاهل (جبهة إسطنبول) و(جبهة لندن)، ويفقدون الثقة في جميع الجبهات المتصارعة على قيادة التنظيم، بما فيهم (تيار التغيير)”.
وتداولت حسابات الإخوان أنّ “عدداً قليلاً من زملاء الشاب هم من شيع جثمانه أمس، وسط غياب قيادات الإخوان في إسطنبول”، وقد طالب أحد أصدقائه عبر وسائل التواصل بمعرفة الديون المستحقة عليه، تمهيداً لجمعها بسرعة عن طريق التبرعات وسدادها.
ووفق هذه الحسابات، فإنّ “الشاب موجود في تركيا منذ (5) أعوام، ووالده مسجون في مصر بسبب إدانته مع آخرين من التنظيم في قضايا إرهاب وعنف”.
الشاب زهران كان يدرس في تركيا علوم الحاسب الآلي بعد هروبه من مصر إلى تركيا، وذكر مقربون منه يقيمون معه بالسكن أنّه كان يمر بضائقة مالية طاحنة، بعد تخلي قيادات الإخوان عنه.