كريتر نت – عدن
أقامت منظمة الحزب الاشتراكي م/عدن حفلًا خطابيًا وفنيًا حاشدًا بمناسبة الذكرى الـ (55) لعيد الاستقلال الوطني المجيد والذكرى الـ (59) لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، والذكرى، والذكرى الـ (44) لتأسيس الحزب الاشتراكي، وشهد الحفل حضورًا كبيرًا لأعضاء وأنصار وقيادات الحزب الاشتراكي، والأكاديميين والمثقفين من مختلف ألوان الطيف السياسي والمستقلين، ونشطاء وقيادات منظمات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام.
افتتح الحفل بآياتٍ من الذكر الحكيم، ثم كلمة منظمة الحزب الاشتراكي م/عـــدن ألقاها الرفيق المناضل علي هادي باحشوان عضو اللجنة المركزية القائم بأعمال سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي م/عدن تطرق فيها للأدوار النضالية والكفاحية لشعب الجنوب الأبي الذي قاوم الاستعمار والجبروت ولم يرضخ لمخططات المستعمر، وسلط الرفيق باحشوان الضوء على بصمات الحزب الاشتراكي ومسيرته الحافلة بالكفاح والأدوار الوطنية والطليعية التي لعبها هذا الحزب العريق الذي خاض مع باقي فصائل العمل الوطني معترك النضال والثورة ضد المستعمر فكانت ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي انطلقت من أعالي جبال ردفان الشماء بمثابة منعطف مهم غير مجرى التاريخ، حيث استمر الكفاح المسلح أربع سنوات حتى توج ذلك بإعلان الاستقلال الوطني الناجز صباح يوم الثلاثين من نوفمبر عام 1967م، مسدلًا الستار على حقبة سوداء عاث فيها المحتل البريطاني وتجبر، فقامت دولة في الجنوب وحدت التراب لأول مرة من المهرة إلى باب المندب، واختتم باحشوان كلمته بتأكيد موقف الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب الثابت من القضية الجنوبية وإيمانها بحق شعبنا الجنوبي في تقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة.
كما ألقت الرفيقة المناضلة/محصنة محمد سعيد عضو اللجنة المركزية، ورئيسة قطاع المرأة بمنظمة الحزب الاشتراكي م/عدن أبرزت فيها الأدوار النضالية للمرأة وماقدمته من تضحيات في سبيل الثورة والدولة بشكل عام، وأدوار المرأة الاشتراكية على وجه الخصوص التي كافحت إلى جانب أبناء الوطن فكانت مدرسة في الصمود والصبر.
من جانبٍ آخر ألقى الأستاذ المناضل/أحمد قاسم عبدالله رئيس دائرة الشهداء ومناضلي حرب التحرير كلمة ضافية أبرز فيها الدور الريادي الذي لعبه الآباء والأجداد من مناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر، وما اجترحوه من مآثر بطولية وملاحم عظيمة فكانت شرارة ثورة 14 أكتوبر التي انطلقت من قمم جبال ردفان صانعة للتحولات، إذ خاضت الجبهة القومية وجبهة التحرير وباقى قوى وفصائل المقاومة معاركها العسكرية والاستخباراتية ضد المحتل البريطاني فكانت إدارة الكفاح بكفاءة عالية رغم شح الإمكانيات لدى الثوار، ولكن عزيمتهم وحبهم للوطن وإرادتهم كانت حديدية متكئة على قوة الحق وليس حق القوة.
اختتمت الفقرة الخاصة بالكلمات بكلمة للشباب ألقاها الرفيق الشاب/واعد عبدالملك عضو اللجنة المركزية رئيس اتحاد الشباب الاشتراكي “أشيد” بمنظمة الحزب الاشتراكي م/عدن أكد فيها أهمية دور الشباب في النضال والتضحية، ودورهم في التنمية المستدامة باعتبارهم عماد الحاضر والمستقبل، ويجب تمكينهم سياسيًا وإشراكهم بصورة أكبر في إدارة الدولة، وتدريبهم وتأهيلهم وصقل مهاراتهم، مختتمًا كلمته بتأكيد أهمية تجسيد قيم ومبادئ الثورة الأكتوبربة مهنئا الشعب الجنوبي بحلول عيد الاستقلال الوطني المجيد الذي نحتفي به في الثلاثين من نوفمبر من كل عام.
اختتمت الفعالية بحفل فني أدته فرقة فنية بقيادة الفنان وهيب الجرادي، تضمنت وصلات غنائية وطنية وعاطفية معبرة ألهبت حماس الحاضرين ونالت استحسانهم.