كريتر نت – متابعات
يسعى منتخب البرازيل لمواصلة حلمه نحو استعادة لقب كأس العالم الغائب عن خزائنه منذ 20 عاما، حينما يواجه منتخب كوريا الجنوبية اليوم الاثنين في دور الـ16 لمونديال قطر، رغم مطاردة لعنة الإصابات لعدد كبير من نجومه. فيما يلتقي منتخب كرواتيا مع نظيره الياباني، والأمل يحدوهما لمواصلة مشوارهما بالمونديال.
الدوحة – قبل المواجهة المرتقبة بين البرازيل ومنتخب كوريا الجنوبية التي تجرى على ملعب (974) تعرض 5 من نجوم منتخب السامبا للإصابة خلال البطولة، حيث كانت البداية مع أبرز نجومه نيمار الذي تعرض لالتواء في كاحل القدم في بداية لقاءات البرازيل بالبطولة أمام منتخب صربيا، مما تسبب في غيابه عن مباراتي الفريق الأخريين بمرحلة المجموعات.
كما يعاني دانييلو وأليكس ساندرو من إصابة حرمتهما من اللعب أمام الكاميرون في آخر مباريات البرازيل بدور المجموعات، والتي شهدت إصابتين بالغتين في الركبة لكل من غابرييل جيسوس وأليكس تيليس، ليضطرا إلى عدم استكمال اللقاء.
وبينما يسابق نيمار الزمن للحاق بمواجهة كوريا الجنوبية، خاصة بعد مشاركته في تدريبات الفريق مؤخرا، فإن الشكوك ما زالت تحوم حول إمكانية مشاركة ساندرو ودانييلو في اللقاء، بينما تأكد غياب جيسوس وتيليس عن باقي مباريات البرازيل في المونديال.
ورغم تصدره ترتيب المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، إلا أن أداء المنتخب البرازيلي لم يكن مقنعا بما فيه الكفاية خلال مرحلة المجموعات، حيث افتتح مشواره في البطولة بالفوز 2 – 0 على صربيا، قبل أن يتغلب 1 – 0 على سويسرا بصعوبة بالغة في الجولة التالية.
حذر بالغ
عقب ضمانه التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب بالبطولة في الجولة الثانية، تلقى منتخب البرازيل هزيمة مباغتة 0 – 1 أمام منتخب الكاميرون في ختام لقاءاته بالدور الأول لينال الخسارة الأولى في تاريخه أمام أحد المنتخبات الأفريقية بكأس العالم.
وكان تيتي المدير الفني لمنتخب البرازيل قرر عدم الدفع بعدد من نجومه في القائمة الأساسية للفريق بمباراة الكاميرون، حيث بقي فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد الإسباني على مقاعد البدلاء، وهو ما قام به أيضا مع كاسيميرو وتياغو سيلفا وريتشارليسون، في حين شارك رافينيا جناح برشلونة الإسباني كبديل في الشوط الثاني.
وتعد الخسارة أمام منتخب “الأسود غير المروضة” الأولى التي يتلقاها منتخب البرازيل في دور المجموعات بكأس العالم منذ 24 عاما، حيث تعود آخر هزيمة للفريق بهذا الدور إلى نسخة مونديال 1998 بفرنسا، عندما خسر 1 – 2 أمام النرويج. وطالب تيتي لاعبيه بالحذر البالغ في الأدوار الإقصائية للمونديال، لاسيما في ظل المفاجآت التي شهدتها البطولة بالدور الأول، والتي كان منتخب البرازيل أحد ضحاياها، فيما كان منتخب كوريا الجنوبية من ضمن أبطالها.
رغم تصدره ترتيب المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، إلا أن أداء المنتخب البرازيلي لم يكن مقنعا بما فيه الكفاية
واقتنص منتخب كوريا الجنوبية، الذي يشارك في المونديال للمرة الحادية عشرة في تاريخه والعاشرة على التوالي، بطاقة الترشح لدور الـ16 بعدما خطف المركز الثاني بترتيب المجموعة الثامنة برصيد 4 نقاط.
وتعادل المنتخب الكوري دون أهداف مع أوروغواي في مستهل لقاءاته بالمونديال قبل أن يخسر 2 – 3 أمام غانا في الجولة الثانية، لكنه حقق مفاجأة مدوية في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات بالفوز 2 – 1 على البرتغال في اللحظات الأخيرة، لينتزع ورقة الترشح للأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخه من منتخب أوروغواي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الاستمرار في المسابقة.
وتفوق منتخب كوريا الجنوبية بفارق الأهداف المسجلة على منتخب أوروغواي، صاحب المركز الثالث بترتيب المجموعة المتساوي معه في نفس الرصيد، حيث أحرز المنتخب الآسيوي 4 أهداف واستقبل مثلها، فيما سجل المنتخب اللاتيني هدفين وتلقى مثلهما.
ويلتقي منتخب كرواتيا مع نظيره الياباني والأمل يحدوهما لمواصلة مشوارهما بالمونديال. وستكون المباراة التي تجرى على ملعب الجنوب بمثابة مواجهة بين خبرة المنتخب الكرواتي وطموحات منتخب اليابان من أجل الصعود إلى دور الثمانية بالمونديال القطري. وصعد منتخب كرواتيا، الذي يشارك في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، إلى دور الـ16، بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 5 نقاط، عقب تحقيقه انتصارا وحيدا وتعادله في لقاءين.
وافتتح المنتخب الكرواتي، وصيف بطل النسخة الماضية للمونديال في روسيا قبل 4 أعوام، مشواره في المجموعة السادسة بالبطولة الحالية، بالتعادل دون أهداف مع منتخب المغرب، قبل أن يقدم أقوى عروضه في الجولة الثانية التي شهدت فوزه 4 – 1 على منتخب كندا.
مواصلة المشوار
اختتم فريق المدرب زلاتكو داليتش لقاءاته في دور المجموعات بتعادل سلبي بطعم الفوز مع منتخب بلجيكا، ليصعد إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخه بالمونديال ويقصي منتخب “الشياطين الحمر”، أحد المرشحين للفوز باللقب، من المسابقة مبكرا.
ويأمل منتخب كرواتيا في التواجد بدور الثمانية للمرة الثالثة في تاريخه، بعد ظهوره في نسختي 1998 و2018، في ظل امتلاكه عددا من النجوم المخضرمين. وما زال المنتخب الكرواتي محتفظا بمجموعة كبيرة من لاعبيه الذين قادوا الفريق لتحقيق أفضل إنجازاته في كأس العالم بالصعود إلى المباراة النهائية للبطولة أمام فرنسا، وفي مقدمتهم لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني.
ولعب مودريتش قائد المنتخب الكرواتي الدور الأبرز في تأهل بلاده إلى نهائي مونديال 2018، لينال بعدها جائزة أفضل لاعب في العالم خلال تلك السنة وينهي احتكار النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو لها في ذلك الوقت. كما يضم الفريق أيضا من نجوم المونديال الماضي كلا من ماتيو كوفاسيتش ومارسيلو بروزوفيتش وإيفان بيريسيتش وديان لوفرين وأندريه كراماريتش.
وأبدى مودريتش تفاؤله بقدرة كرواتيا على المضي قدما في البطولة، والسير على نهج المونديال الماضي، حيث قال “لقد كنا متحدين للغاية في جميع مبارياتنا بالدور الأول. نستحق الصعود إلى دور الـ16”. وأضاف اللاعب الكرواتي “حققنا أول أهدافنا في المونديال وعبرنا دور المجموعات، وسنواصل نفس الأمر ونتحلى بنفس الإرادة”.