كريتر نت – متابعات
قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ: إنّ الحوثيين لم يلتزموا بالمشاركة في العملية السياسية، وهم يرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة المتمثل بفتح الطرق إلى تعز، وأضاف في إحاطة أمام لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية أنّ الحكومة اليمنية تدعم جهود السلام في مواجهة تعنت الحوثيين.
وأكد ليندركينغ الأربعاء أنّ “مطالب متطرفة” للحوثيين عرقلت جهود الأمم المتحدة في تجديد هدنة بالبلاد انتهت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعدما استمرت (6) أشهر.
وفي إشارة غير مسبوقة، حذّر المبعوث الأمريكي من الدعاية الحوثية التي يحاولون من خلالها تصوير أنفسهم بمثابة الضحية في مواجهة مطالب اليمنيين بإنهاء الحرب، مؤكداً أنّ الحوثيين يبتعدون عن السلام، وعلى المجتمع الدولي مساءلتهم وبيان الحقيقة.
وأشاد ليندركينغ بالدور السعودي في اليمن، مؤكداً أنّ الرياض اتخذت خطوات استباقية لضمان ضبط النفس وتأمين الهدنة الأممية منذ انتهائها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مشيراً إلى أنّ واشنطن ستحاول دفع خيار الدبلوماسية للوصول إلى حل دائم للصراع في اليمن.
وقد حذّر المبعوث الأممي من أنّ كل يوم يمر يزداد خطر تسرب كارثي من خزان صافر.
من جهته، استبعد رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني الثلاثاء تحقيق السلام مع الحوثيين، في ظل التصعيد على عدة جبهات وتعثر المساعي الأممية والأمريكية في الضغط على الجماعة الموالية لإيران من أجل استئناف الهدنة.
وفي الآونة الأخيرة، شنت جماعة الحوثي هجمات على (3) موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، عقب فشل تمديد الهدنة بالبلاد.
والخميس الماضي، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ أنّ الوقت قد حان لخفض التصعيد، وإغاثة اليمنيين اقتصادياً، مندداً بالهجمات المستمرة لميليشيات الحوثي الإرهابية على الموانئ.
جاء ذلك خلال اجتماع مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لليمن، مع سالم بن بريك وزير المالية اليمني، بمقر السفارة الأمريكية باليمن، وقد ندد المبعوث الأمريكي بهجمات الحوثيين على الموانئ التي تحرم اليمنيين من الموارد التي هم بأمس الحاجة إليها، مشيراً إلى أنّه حان الوقت الآن للتركيز على خفض التصعيد والإغاثة الاقتصادية لليمنيين.
في الأثناء قصفت ميليشيات الحوثي الإرهابية بقذائف المدفعية منازل مواطنين في منطقة مريس شمالي محافظة الضالع، جنوبي اليمن، محدثةً رعباً في أوساط ساكني المنزل والمنازل المجاورة، وأغلبهم من النساء والأطفال.
ومرّ أكثر من شهرين على انتهاء هدنة استمرت نصف عام في اليمن، وانتهت تشرين الأول (أكتوبر) الماضي من دون تصعيد كبير، لكنّ سلسلة من الهجمات شنها الحوثيون ضد موانئ النفط تثير مخاوف من تصعيد عسكري وعواقب اقتصادية على البلد الغارق في الحرب.
ورفض الحوثيون خطة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لتمديد الهدنة التي تقرّر في البداية أن تستمر شهرين، وتم تجديدها على مرحلتين إلى فترة (6) أشهر، وتوسيعها لتشمل نقاط اتفاق جديدة.