كريتر نت – متابعات
قد يأتي بابا نويل في هولندا راكبا عربته أو على متن قارب، أو حتى هابطا من السماء على متن منطاد ليحييه الأطفال على أرصفة الطرقات، ويأتي بابا نويل مع مساعديه، الذين يعرفون باسم “بيتر الأسود”.
وتستمر هذه الاحتفالات لأيام، وفي ليلة السادس من ديسمبر يضعون الهدايا للأطفال وفق التقليد المتبع منذ قرون.
ويجب على من يؤدون دور المساعد “بيتر الأسود” أن يتقمصوا الشخصية بحذافيرها، فيصبغون وجوههم باللون الأسود، وغالبا ما يرتدون شعرا مستعارا مجعدا، وأحيانا يدهنون شفاههم بصبغة حتى تبدو غليظة بشكل مبالغ فيه.
وهناك من يرى في هذا الأمر عنصرية ضد السود، ويجب أن تنتهي هذه التقاليد، لأنها تسيء لذوي البشرة الداكنة.
وقالت الممثلة غيردا هافيرتونغ “لقد سئمت من مناداتي طوال الوقت ببيتر الأسود”، ولكن لم يستمع لها أحد.
واستطاع الجيل الجديد من الهولنديين ذوي البشرة الداكنة أن يعبر عن رفضه لذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي منتصف نوفمبر، وخلال الموكب السنوي لبابا نويل مع مساعديه المتنكرين بشخصية “بيتر الأسود”، خرجت مظاهرة شارك فيها ناشطون من مختلف الأطياف للمطالبة بالتوقف عن استخدام شخصية “بيتر الأسود”، ولكن الناشطين تعرضوا للضرب بالبيض، بحسب دويتشة فيلله.