كريتر نت .. وكالات
وناقشت الصحف في تغطيتها أيضا الشأن الإسرائيلي، وأوردت تقارير تكشف أن الحكومة الجديدة التي كان مقررا إعلانها السبت، سوف تتأخر بسبب “الإدانات الجنائية” التي تطال شخصيات اختارها رئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو.
ولفتت كذلك إلى تأييد أمريكي ضمني لكييف باستهداف عمق روسيا ردا على استهداف الأخيرة البنى التحتية في أوكرانيا.
العرب والصين.. قمة التعاون وتعميق العلاقات
اختتمت الجمعة، فعاليات “قمة عربية صينية” استضافتها العاصمة السعودية، الرياض، حيث اتفقت الأطراف على تعميق العلاقات في ما بينها وزيادة مجالات التعاون في شتى المجالات، وذلك بعد زيارة خارجية نادرة للرئيس الصيني، شي جين بينغ، كانت الولايات المتحدة تراقبها عن كثب.
وسلطت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية الضوء على ما وصفته بقمة “الحقبة الجديدة” بين العرب والصين، حيث تعهدت الدول العربية وبكين بعلاقات أعمق مع شي، بينما شددت المملكة على أنها ستوازن علاقاتها مع الصين والشريك التقليدي لها، الولايات المتحدة.
واختتم شي إقامة استمرت ثلاثة أيام في العاصمة السعودية، قائلاً إن بلاده ستعمل عن كثب مع المنطقة وإنها ستعزز تجارة النفط والغاز.
وحضر الرئيس الصيني، الذي التقى بشكل منفصل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، قمة دول الخليج وقمة أخرى عربية، في رحلة استمرت ثلاثة أيام.
ووفقاً لتقرير الصحيفة البريطانية، أشادت كل من بكين والرياض بالاجتماعات باعتبارها فصلًا جديدًا في العلاقة التي نمت فيها الصين لتصبح أكبر شريك تجاري للسعودية، والمملكة كأكبر مزوديها من النفط. ووقع الجانبان اتفاقية استراتيجية شاملة وأكثر من عشرين صفقة.
أشادت كل من بكين والرياض بالاجتماعات باعتبارها فصلًا جديدًا في العلاقة التي نمت فيها الصين لتصبح أكبر شريك تجاري للسعودية، والمملكة كأكبر مزوديها من النفط. ووقع الجانبان اتفاقية استراتيجية شاملة وأكثر من عشرين صفقة.
فاينانشيال تايمز
الملك سلمان والرئيس الصيني يوقعان اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة
ودليلاً على تعميق العلاقات، نقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن المملكة ليس لديها مشكلة في التعامل بعملة “الرنمينبي” الصينية، لكنهم أوضحوا أن ذلك لن يشمل مبيعات النفط.
وفي بكين، أكد مسؤول بوزارة الخارجية أن الجانبين أجريا أول صفقة لهما بـ”الرنمينبي”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الإعلانات الصادرة عن القمة العربية الصينية تؤكد أن الأطراف تسير على المسار الصحيح، في وقت تشعر فيه دول الشرق الأوسط بأن الولايات المتحدة ابتعدت عن المنطقة، بينما كانت تركز على أجزاء أخرى من العالم.
في سياق متصل، نقلت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية عن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قوله إن “الصين كشريك رئيسي للسعودية، هي أيضاً إحدى أولويات المملكة في السياسة الخارجية للبلاد، وإن المملكة راضية جدًا عن علاقات العمل القوية مع الصين”.
وأضاف بن فرحان رداً على سؤال للصحيفة: “سنواصل العمل عن كثب مع بعضنا البعض ليس فقط لخدمة مصالح بلادنا، لكن لخدمة مصالح السلام العالمي والتعاون العالمي”، مشيرًا إلى أن البلدين يتعاملان مع بعضهما البعض في العديد من القضايا.
وأكد أن “الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما يؤكد أهمية بكين كلاعب رئيسي على المسرح العالمي”.
سنواصل العمل عن كثب مع بعضنا البعض ليس فقط لخدمة مصالح بلادنا، لكن لخدمة مصالح السلام العالمي والتعاون العالمي.
“إدانات جنائية” تؤخر تشكيل حكومة نتنياهو
في سياق مختلف، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن إدانات جنائية متعددة الأطراف قد تسببت في تأخير إعلان تشكيل حكومة نتنياهو، مما دفع الرئيس إسحاق هرتسوغ، إلى إمهال الأخير 10 أيام إضافية حتى 21 ديسمبر لاستكمال مفاوضاته الائتلافية.
نتنياهو يتفاوض مع شركائه الذين يريدون تشريع قانون جديد من شأنه أن يسمح للأشخاص الذين حُكم عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ بالانضمام للحكومة.
نيويورك تايمز
نتنياهو يتفاوض مع شركائه الذين يريدون تشريع قانون جديد من شأنه أن يسمح للأشخاص الذين حُكم عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ بالانضمام للحكومة.
وذكرت الصحيفة في تحليل إخباري أن القانون، على سبيل المثال، سيسمح لأرييه درعي ـ وهو حليف رئيسي لنتنياهو أدين مؤخرًا بتهمة الاحتيال الضريبي ـ بشغل ثلاثة مناصب وزارية.
وأضافت: “لا يزال المحللون يعتقدون أن نتنياهو سيعود إلى السلطة بشكل شبه مؤكد، حيث إنه أبرم اتفاقات أولية مع معظم الأحزاب اليمينية واليهودية الأرثوذكسية المتطرفة في كتلته، مما جعله أقرب إلى تشكيل الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل”.
وتابعت في تحليلها: “لكن القراءات توضح لماذا يفسر منتقدو نتنياهو عودته على أنها تهديد لسيادة القانون في البلاد، حيث أعلن شركاؤه السياسيون عن خطط لإضعاف نظام الضوابط والتوازنات الإسرائيلي وعرقلة محاكمة نتنياهو الجارية بشأن الفساد”.
وأردف التحليل: “تعهد السيد نتنياهو مرارًا وتكرارًا بكبح جماح شركائه ونفى أي خطط لتعطيل مقاضاته في قضية فساد طويلة الأمد. لكن سياق تمديد فترة التفاوض، إلى جانب التعيينات التي أجراها بالفعل، أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن موقفه من السلطة القضائية والأعراف القانونية”.
واستطردت الصحيفة: “من المتوقع أن تمنح الأيام العشرة الإضافية حلفاء نتنياهو ما يكفي من الوقت لتنصيب رئيس جديد للبرلمان، وهي خطوة من شأنها أن تسمح لنتنياهو بالسيطرة على العملية البرلمانية دون قيادة الحكومة رسميًا”.
وأضافت: “سيسمح هذا لكتلة نتنياهو بإلغاء التشريع الذي يجعل من الصعب على درعي، الذي وافق نتنياهو على تعيينه في وقت واحد في وزارتي الداخلية والصحة، وكذلك في وزارة المالية في غضون عامين، شغل أي منصب وزاري بالنظر إلى سجله الجنائي”.
الرئيس الإسرائيلي يمنح نتنياهو 10 أيام إضافية لتشكيل حكومة ائتلافية
حزب درعي صاغ تشريعا لإزالة التهم عنه. ومن المتوقع أن تقوم كتلة نتنياهو الاثنين، بتنصيب رئيس يميني يمكن أن يساعد في تسهيل تمرير التشريع عبر البرلمان، مما يثير قلق منتقدي نتنياهو.
ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن “حزب درعي صاغ تشريعا لإزالة التهم عنه. ومن المتوقع أن تقوم كتلة نتنياهو الاثنين، بتنصيب رئيس يميني يمكن أن يساعد في تسهيل تمرير التشريع عبر البرلمان، مما يثير قلق منتقدي نتنياهو.”
ونقلت عن جلعاد كاريف، النائب من يسار الوسط في الائتلاف الحاكم، قوله إن “الهدف من هذه الخطوة برمتها هو مساعدة مسؤول منتخب على الإفلات من العدالة. إن الائتلاف المستقبلي هو تحالف من الكاذبين الذين لا يؤمنون ببعضهم البعض”.
وفي أزمة أخرى، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن رئيس مجلس النواب الجديد سيحتاج قبل أن يتم تشكيل الحكومة أيضًا إلى تسهيل تصويت برلماني من شأنه أن يمنح مرشحًا وزاريًا آخر سيطرة أكبر على جهاز الأمن الإسرائيلي.
وكان إيتمار بن غفير، وهو يميني متطرف أدين بدعم جماعة إرهابية والتحريض على العنصرية، قد اشترط تعيينه وزيراً للأمن القومي الإسرائيلي للانضمام إلى حكومة نتنياهو، وهو دور جديد تم إنشاؤه خصيصاً للشخصية السياسة المثيرة للجدل ومن شأنه أن يمنحه إشرافًا موسعًا على الشرطة.
“ضوء أخضر” أمريكي يصعد الحرب الأوكرانية
بدورها، أشارت صحيفة “التايمز” البريطانية إلى احتمالية تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بعد أنباء عن منح وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” كييف الضوء الأخضر لشن ضربات بطائرات دون طيار داخل الأراضي الروسية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي رفيع قوله إن البنتاغون أعطى “تأييدًا ضمنيًا” للهجمات الأوكرانية البعيدة المدى على أهداف داخل روسيا، وذلك رداً على سلسلة الهجمات التي تشنها موسكو على البنية التحتية الحيوية لدى كييف منذ أكثر من شهرين.
البنتاغون أعطى تأييدًا ضمنيًا للهجمات الأوكرانية البعيدة المدى على أهداف داخل روسيا
مسؤول عسكري أمريكي
وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنه “منذ بدء الهجمات اليومية على المدنيين الأوكرانيين في أكتوبر الماضي، راجع البنتاغون تقييمه لتهديدات الحرب، بما في ذلك مراجعة شحنات الأسلحة التي ترسلها واشنطن إلى كييف وما إذا كانت ستؤدي إلى مواجهة عسكرية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
ورأت الصحيفة أن “هذه التصريحات تمثل تطورًا مهمًا في الحرب التي دخلت شهرها العاشر”، مشيرة إلى أنه “من المرجح الآن أن تزود واشنطن كييف بأسلحة بعيدة المدى”.
وأضاف المسؤول: “ما زلنا نستخدم نفس الحسابات التصعيدية، لكن الخوف من التصعيد تغير منذ البداية. الأمر مختلف الآن. هذا لأن حسابات الحرب قد تغيرت نتيجة للمعاناة والوحشية التي يتعرض لها الأوكرانيون من قبل الروس”.
وأشار إلى أن بلاده أصبحت الآن “أقل قلقًا” من أن الضربات الجديدة البعيدة المدى داخل روسيا قد تؤدي إلى تصعيد دراماتيكي للحرب.
واشنطن كانت أكثر حذرًا من مهاجمة أوكرانيا لروسيا لأنها كانت تخشى أن يرد الكرملين إما بأسلحة نووية تكتيكية أو باستهداف دول “الناتو” المجاورة
كييف: روسيا قصفت 30% من البنية التحتية للطاقة الأوكرانية
وأفاد المسؤول: “نحن لا نقول للأوكرانيين لا تضربوا الروس في روسيا أو القرم. لا يمكننا إخبارهم بما يجب عليهم فعله. الأمر متروك لهم في كيفية استخدام أسلحتهم. لكن عندما يستخدمون الأسلحة التي قدمناها، فإن الشيء الوحيد الذي نصر عليه هو أنهم يمتثلون لقوانين الحرب الدولية واتفاقيات جنيف”.
ونوهت “التايمز” في تقريرها إلى أن رواية المسؤول الأمريكي تتناقض مع تصريحات وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، عقب الهجمات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت قواعد عسكرية داخل الأراضي الروسية، حيث قال: “لم نشجع الأوكرانيين ولم نسمح لهم بالضرب داخل روسيا”.
ورأت الصحيفة البريطانية أنه “إذا قررت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى قادرة على ضرب أعمق في روسيا، فقد يزداد الخوف من التصعيد المحتمل بشكل كبير، وخاصة التصعيد النووي الذي قد يلجأ إليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إذا تعرضت بلاده للخطر”.
هجوم بطائرة مسيرة على صهريج نفط في مطار داخل روسيا
تشمل الأسلحة التي تتصدر قائمة رغبات كييف، نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي، المعروف اختصاراً بـ”أتاكمز”، والذي يبلغ مداه 190 ميلًا.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الطلبات الواردة من كييف للحصول على أسلحة أمريكية بعيدة المدى، بما في ذلك الصواريخ والقاذفات المقاتلة التي يمكن استخدامها لشن ضربات أكثر فاعلية داخل روسيا أو شبه جزيرة القرم المحتلة، يتم النظر فيها بجدية.
وتشمل الأسلحة التي تتصدر قائمة رغبات كييف، نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي، المعروف اختصاراً بـ”أتاكمز”، والذي يبلغ مداه 190 ميلًا.
ووفق الصحيفة فإن السلاح سيكون فعالًا “بشكل مدمر” إذا تم استخدامه في الهجمات الأكثر عمقاً داخل روسيا.