كتب . ماجد الداعري
هل صحيح ياشباب، أن الدون كريستيانو خرج يبكي مقهورا، يوم أمس، على وقع أول هزيمة كروية صادمة لبلاده البرتغال،في ربع نهائي كأس العالم وأمام منتخب عربي؟!
وأن #أسود_الأطلس يواصلون المفاجآت ويقتربون بالعرب،لأول مرة، من نهائي مونديال البطولة العالمية الأكبر؟
فأنا حقا لم أفق بعد،من سبات حلم تحقق،بعد أن بقي عقودا من الزمن، في عداد المستحيلات حتى في سلم أولويات احلامنا العربية الكسيحة.
شكرا أسود الأطلسي، فقد غيرتم قواعد اللعبة وكسرتم كل معايير التقييمات الرياضية وقفزتم بأمنياتنا وأحلامنا الذابلة، آلاف السنوات الضوئية، حتى أصبحنا، لأول مرة، نفكر أننا قادرون على بلوغ حلم بطولة كأس العالم، بعد أن بتنا اليوم فعلا، قاب هدفين أو أدنى!
وطز في دموعك أيها الدون هذه المرة، فلم تعد محط تشجيعنا المعتاد ولا مصدر أعجابنا ولا محتكر متعنا كرويا،بعد اليوم، طالما، وهناك أسود منا كانت أجدر منك وقدرت على منازلتك واخراجك مهزوما تجر خطى خيبة العمر واذيال هزيمة تاريخية لا تنسى، كونها تحمل خاتمة مسيرتك الكروية في عالم المستديرة.
فلتكفكف دموعك ولترحل بخيبتك ياحضرة الدون، فلم يعد بإمكانك أن تحقق آخر أحلامك الرياضية ولا أي من أمنياتك المتبقية بعد اليوم!