كريتر نت – متابعات
طال إرهاب ميليشيات الحوثي الإرهابية الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها، في ظل غياب الدولة ونظامها القانوني والدستوري والقضائي.
ووفقاً لموقع “المشهد اليمني”، فإنّ الميليشيات الحوثية ترتكب الجرائم بحق المواطنين لأسباب كثيرة؛ منها ما يتعلّق بمصادرة أملاك المواطنين في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها منذ أواخر العام 2014.
آخرها كان الأسبوع الماضي في محافظة الحديدة، حيث أقدمت ميليشيات الحوثي الإرهابية على ارتكاب جريمة جديدة ضد الإنسانية بقتلها لمواطنين اثنين وإصابة (3) آخرين.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قيام عناصر الميليشيات الحوثية، بقيادة المدعو عادل علي ناصر عاطف، بإطلاق النار وقتل المدنيين العزل بدم بارد، بعد أن حاول الضحايا منع الميليشيات من الاستيلاء على أرضهم، عبر مناشدة المواطنين لإنقاذهم من عمليات النهب الممنهجة التي تنفذها الميليشيات ضد ممتلكاتهم.
وفي السياق، اعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني جريمة قتل ميليشيات الحوثي الإرهابية لأبناء محافظة الحديدة، امتداد لأعمال السلب والنهب التي تمارسها بحق أبناء تهامة.
وأدان الإرياني بأشد العبارات قيام عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بإطلاق النار على عدد من المواطنين الذين تجمعوا سلمياً، في محاولة لمنع تلك العناصر من نهب أراضيهم ومزارعهم في مديرية باجل بمحافظة الحديدة.
وأضاف في سلسلة تغريدات على تويتر: “جريمة قتل ميليشيات الحوثي لمدنيين عزل بدم بارد، والتي وثق جزءاً من تفاصيلها أحد ضحاياها، تأتي بعد أسابيع من قيامها بالاعتداء على المواطنين ونهب أراضيهم ومزارعهم بالقوة في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، في امتداد لأعمال السلب والنهب التي تمارسها بحق أبناء تهامة”.
وأكد الوزير الإرياني أنّ المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمبعوثين الأممي والأمريكي مطالبون بإدانة أعمال القتل الممنهج التي تقوم بها ميليشيات الحوثي بحق أبناء تهامة، وممارسة ضغط على قياداتها لوقف عمليات نهب أراضي وممتلكات المواطنين، والعمل على إدراجها ضمن قوائم الإرهاب.
بدوره، علّق مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة على هذه الأفعال قائلاً: إنّ الجريمة التي ارتكبتها عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية تكشف عن جزء من الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها الميليشيات بهدف مصادرة ونهب ممتلكات أهالي تهامة.
وأكد المكتب، في بيان له نقلته وكالة سبأ نت، أنّ قيام ميليشيات الحوثي بقتل المدنيين العزل جريمة مكتملة الأركان، تضاف إلى سلسلة جرائم مماثلة للميليشيات بحق أبناء الحديدة.
وطالب مكتب حقوق الإنسان الأمم المتحدة وبعثتها “أونمهاي” باتخاذ موقف حازم لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، وخاصة في الحديدة، وإيقاف الانتهاكات ضدهم، وإعادة ممتلكاتهم وأراضيهم المنهوبة على يد الميليشيات دون أيّ مسوغ قانوني، وضمان سلامتهم.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي جرائم يومية وبطريقة بشعة لم يعهدها اليمنيون، الكثير منها يتم التغاضي عنها، لأنّ مرتكبيها من قيادات وعناصر الميليشيات أو من المرتبطين بها.