كريتر نت – متابعات
مع استمرار تصاعد الاحتجاجات المناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية، برغم حملات القمع، يواجه لاعب كرة القدم الإيراني المحترف أمير نصر آزاداني خطر الإعدام شنقاً في بلاده بسبب ارتباطه بحركة الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ نحو (3) أشهر.
وذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية أنّ آزاداني (26) عاماً، لاعب نادي إيران جوان المحلي، ضمن (6) أفراد ربما ينتظرون أو يخضعون للمحاكمة بتهم عقوبتها الإعدام.
وأعلنت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) الثلاثاء رفضها التام لممارسات السلطات الإيرانية ودعمها التام لآزاداني.
وجاء في تغريدة لـ “فيفبرو”، عبر حسابها الرسمي على “تويتر”: “تشعر فيفبرو بالصدمة والاشمئزاز تجاه التقارير التي تفيد بأنّ لاعب كرة القدم المحترف أمير نصر آزاداني يواجه خطر الإعدام في إيران، بعد حملة من أجل حقوق المرأة والحريات في بلاده، نتضامن مع أمير، وندعو إلى إلغاء عقوبته فوراً”.
وسبق لأمير آزاداني اللعب لأندية سيبهان وراه آهن وتراكتور قبل الانتقال في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 إلى إيران جوان، كما سبق له تمثيل المنتخب الإيراني تحت عمر (16) عاماً.
وتتسارع الأحداث في إيران عقب وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها المزعوم قواعد اللباس الصارمة، وتشكل هذه الموجة من الاحتجاجات أكبر تحدٍّ للنظام منذ الإطاحة بالشاه عام 1979.
هذا، ونفذت السلطات الإيرانية الإثنين ثاني عملية إعدام على ارتباط بحركة الاحتجاجات، بحسب ما ذكر موقع “ميزان”، وأفاد الموقع التابع للسلطة القضائية الإيرانية أنّ مجيد رضا رهناورد أعدِم في مدينة مشهد بعدما أدين بقتل عنصرين من القوى الأمنية.
إلى ذلك، نددت الولايات المتحدة الإثنين بتنفيذ إيران ثاني عملية إعدام بحق متظاهر أوقف خلال الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ (3) أشهر، معتبرةً أنّ أحكام الإعدام هذه تظهر أنّ القيادة في إيران “تخشى شعبها”.
وحثت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي على اتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على السلطات الإيرانية لوقف عمليات الإعدام، وإلغاء الأحكام وممارسة الولاية القضائية العالمية على جميع المسؤولين الذين يشتبه في مسؤوليتهم الجنائية عن الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقد شهدت المباراة الافتتاحية للمنتخب الإيراني لكرة القدم، خلال نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في قطر، عدم ترديد اللاعبين النشيد الوطني، في إشارة دعم واضحة للاحتجاجات في بلادهم، حين صمت كل عناصر التشكيلة الأساسية لإيران المكونة من (11) لاعباً أثناء عزف النشيد الوطني في استاد خليفة الدولي، قبل مواجهة إنجلترا التي انتهت بهزيمة إيران بنتيجة (6-1).
في غضون ذلك، قال مسؤول قضائي إيراني أمس الثلاثاء: إنّ محاكم طهران حكمت على (400) شخص بالسجن مدداً تصل إلى (10) أعوام لمشاركتهم في احتجاجات اندلعت على خلفية وفاة مهسا أميني.