كريتر نت – متابعات
يلتقي منتخب المغرب، أو أسود الأطلس، كما يحب أهل المغرب أن يطلقوا على منتخبهم، مساء السبت، مع المنتخب الكرواتي في مباراة لحسم صاحب المركز الثالث في بطولة مونديال قطر 2022.
وسيكون اللقاء بين كرواتيا والمغرب، وهو الثاني بين المنتخبين في مونديال 2022، على استاد خليفة الدولي، في السابعة مساء بتوقيت أبوظبي.
وكان المنتخبان تعادلا في أول مباراة بافتتاح مباريات المجموعة السادسة في دور المجموعات، من دون أهداف.
وتصدر المنتخب المغربي مجموعته بعد فوزين وتعادل، بينما حلت كرواتيا ثانية، متقدمة على بلجيكا وكندا، التي حلت ثالثة.
الحصان الأسود
لا شك أن منتخب المغرب أو أسود الأطلس، يستحق أن يطلق عليه لقب “الحصان الأسود” لبطولة كأس العالم 2022، بعد أو وصل إلى نصف النهائي.
ولقب “الحصان الأسود” عبارة عن مصطلح شائع في الرياضة، ويستخدم أغلب الأحيان في البطولات الكبرى للمنتخبات في كرة القدم مثل كأس العالم والبطولات القارية.
ويطلق اللقب على الفرق ذات الإمكانيات الضئيلة أو الضعيفة نسبيا، والتي تحقق المفاجأة إما بفوزها بالبطولة أو وصولها إلى أدوارِ مُتقدمة، كما هو حال المنتخب المغربي في هذه البطولة حيث وصل إلى نصف النهائي وسيخوض مباراة تحديد المركز الثالث في البطولة.
وكان أطلق لقب الحصان الأسود على المنتخب الكرواتي بعد تحقيقه مفاجأة كبرى بوصوله إلى نهائي كأس العالم 2018، قبل أن يخسر من فرنسا، التي توجت باللقب في مونديال روسيا.
معركة المركز الثالث
بعد تأهل المنتخبين إلى الأدوار الإقصائية، شق المنتخبان طريقهما بفوز المغرب على كل من إسبانيا، في دور الستة عشر، والبرتغال في دور الثمانية، قبل أن يصطدم بفرنسا في الدور نصف النهائي ويخسر بهدفين نظيفين، لتتأهل فرنسا إلى المباراة النهائية للمونديال الثاني على التوالي.
أما كرواتيا، فقد شقت طريقها في الأدوار الإقصائية بالفوز على كل من اليابان في دور الستة عشر والبرازيل في دور الثمانية قبل أن تخسر من الأرجنتين بثلاثة أهداف نظيفة، لتتأهل الأخيرة للنهائي ومواجهة فرنسا.
مباراة مختلفة
على الرغم من تعادلهما في مباراة دور المجموعات بدون أهداف، فإن هذه المباراة لن تكون مماثلة لها، ذلك أن تلك المباراة كانت أشبه بجس نبض لبداية البطولة، حيث شابها بعض الحذر، رغم الإثارة والندية التي شهدتها المباراة، فتعادلا من دون أهداف.
الآن، يمكن القول إن الفريقين يعرفان بعضهما جيدا، بعد هذا المشوار الحافل، وبالتالي، فإن نظرتهما إلى بعضهما ستكون مختلفة تكتيكيا وفنيا، ناهيك عن دوافعهما.
فالمنتخب المغربي، يريد أن يدخل التاريخ، كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور، بالإضافة إلى أن اللاعبين يريدون أن يسطروا أنفسهم كأول لاعبين في منتخب المغرب يقتحمون بطولة عالمية في هذا المستوى.
ورغم وجود عدد لا بأس به من الإصابات بين صفوف أسود الأطلس، فإن هذا لن يمنع بقية اللاعبين من خوض النزال الأخير في مونديال 2022 بدون تقديم أداء تاريخي يمنحهم اسم بين العمالقة في عالم كرة القدم.
المهم بالنسبة إلى كثير من اللاعبين المغاربة هو أنهم من الشباب الذين سيرتكز عليهم المنتخب لخوض المباريات القارية والدولية المقبلة.
أما منتخب كرواتيا، فإنه يريد أن يحتفظ بصورته التي ظهر عليها في مونديال روسيا باعتباره وصيفا، ويستحق أن يصل إلى هذا الدور والمركز الثالث.
كما أن لاعبي كرواتيا، أو معظمهم على الأقل لن يشارك في النسخة المقبلة من كأس العالم، لذلك فإنهم سيخوضون مباراة للتاريخ.