كريتر نت – متابعات
أعلنت جماعة الحوثي الاثنين عن وجود اتصالات من أجل وقف الصراع في اليمن، محذرة من أنها ترفض الاستمرار في حالة اللاحرب واللاسلم التي تشهدها البلاد منذ انتهاء الهدنة الإنسانية في أكتوبر الماضي.
وقال المجلس السياسي الأعلى للجماعة في بيان أصدره عقب اجتماع في العاصمة صنعاء إنه اطلع على الاتصالات القائمة بشأن المباحثات بين اليمن وتحالف العدوان (التحالف العربي) المتعلقة بوقف الحرب ورفع الحصار وما تمخضت عنه من نتائج.
ولم يكشف المجلس الحوثي عن طبيعة هذه الاتصالات، لكنه حذر من أن حالة اللاسلم واللاحرب في اليمن لن تستمر بلا نهاية، وأن الجماعة الموالية لإيران ستتخذ الإجراءات اللازمة عندما يحين الوقت المناسب لذلك وبما يمنع مخطط التحالف الإيقاع باليمن في هذا الفخ.
وتخوض الولايات المتحدة وعدد من القوى الإقليمية جهودا من أجل تجديد الهدنة الإنسانية، لكن هذه الجهود تصطدم بتعنت من الحوثيين، ويرى مراقبون أن تخصيص المجلس الأعلى لجلسة لمناقشة الاتصالات الأخيرة ربما يشير إلى تقدم يجري بشأنها.
المجلس الحوثي يحذر من أن حالة اللاسلم واللاحرب في اليمن لن تستمر بلا نهاية، وأن الجماعة الموالية لإيران ستتخذ الإجراءات اللازمة عندما يحين الوقت المناسب
وأكد المجلس في بيانه على “الموقف الثابت تجاه السلام الذي يحمي سيادة واستقلال اليمن ويحافظ على وحدته”، مرحبا بكل الخطوات الجادة في هذا السياق.
وشدد على أن الحرص على تحقيق السلام في اليمن ينبغي أن يتجسد من خلال الاستجابة لحقوق المواطنين، وفي مقدمتها صرف المرتبات لكل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ اليمنية، ورفع جميع القيود عن الواردات وعلى رأسها المشتقات والمواد الغذائية والدواء عبر كلّ الموانئ والمطارات وفي مقدمتها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
كما شدد على فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري، مشيرا إلى أن التقدم في هذا الملف هو المؤشر على المصداقية في إنجاح أي وساطات أو اتصالات أو مباحثات.
ولم ترد إشارة في البيان إلى شرط سبق أن طرحه الحوثيون وهو تقاسم إيرادات النفط والغاز مع الحكومة الشرعية، فيما يعكس، وفق متابعين، تراجعا عن هذا الشرط لصعوبة تحققه، أو أن طرحه من البداية كان الغرض منه إعلاء سقف التفاوض لتحصيل مكاسب في الشروط الأخرى المطروحة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قبل الحكومة اليمنية أو التحالف العربي بشأن هذا البيان الحوثي. وخلال الفترة القليلة الماضية، تكثفت الجهود الأممية والدولية الرامية إلى تجديد الهدنة وتوسيعها، تمهيدا لتحقيق تسوية سياسية للنزاع في اليمن الذي تجاوز الثماني سنوات.