كريتر نت – متابعات
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الدبلوماسية الأممية نجحت في معالجة بعض الصراعات حول العالم والمساهمة في التخفيف من وطأة بعضها خلال العام 2022م مستشهداً بالهدنة التي رعاها مبعوثه الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ.
ومع أن الأمم المتحدة أخفقت في إحداث اختراق حقيقي في جدار الأزمة اليمنية طيلة 8 سنوات، إلا أن غوتيريش، دلل -خلال المؤتمر الصحفي الختامي للعام 2022 الذي أجراه من مقر الأمم المتحدة في نيويورك- على ما اعتبره “نجاحا للدبلوماسية الأممية”، بتجربة اليمن، بجانب إثيوبيا وجمهورية الكزنغو الديمقراطية وأوكرانيا.
وقال إن الهدنة في اليمن، جلبت مكاسب حقيقية للناس. منذ ذلك الحين، حتى لو كان الأمر هشا للغاية، لم تكن هناك عمليات عسكرية كبيرة في صراع كان الأبرياء يدفعون فيه الثمن الأبهظ.
وتابع: “استؤنفت الرحلات الجوية المدنية من صنعاء، ووصلت الإمدادات الحيوية أخيرًا عبر ميناء الحديدة”، بالرغم أن شحنات المواد الغذائية والبضائع كانت تتدفق عبر الميناء حتى في مرحلة ما قبل الهدنة.
وكانت الأمم المتحدة قد رعت مطلع أبريل الماضي هدنة هشة بين الأطراف اليمنية استمرت لمدة ستة أشهر قبل أن تنتهي في الثاني من أكتوبر الماضي، بعد أن رفضت مليشيا الحوثي مقترحات المبعوث الأممي لتمديدها.
ومنذ نحو ثلاثة أشهر من انتهاء الهدنة يسعى المبعوث الأممي إلى إعادة تجديدها وتوسيعها لمدة أطول، غير أن تلك المساعي تصطدم بتعنت مليشيا الحوثي التي تضع اشتراطات تعجيزية يصعب تنفيذها وفق المبعوثين الأممي والأمريكي.