كريتر نت – متابعات
استقبل وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي الخميس وزير التجارة ووزير الإعلام السعودي المكلف ماجد القصبي، لبحث العلاقات الثنائية، في إطار الزيارة التي يقوم بها الأخير إلى سلطنة عُمان.
وتشهد العلاقات السعودية – العمانية تطورا لافتا في السنوات الأخيرة ترجم في الزيارات المتبادلة، ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء العُمانية الرسمية فقد بحث اللقاء أوجه التعاون القائم في مختلف المجالات وسبل تعزيزها، لاسيما مجالات التعاون التجاري والاستثماري والتنوع الاقتصادي.
كما جرى خلال الاجتماع التطرق إلى “عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وتقود عمان هذه الأيام جهودا من أجل تجديد الهدنة الإنسانية في اليمن في ظل مخاوف من تصعيد غير مسبوق ستتجاوز تأثيراته الجغرافيا اليمنية.
وتبدي الرياض ثقة في قدرة مسقط على تحقيق اختراق في هذا الملف المعقد لاسيما في ظل علاقاتها الجيدة مع جماعة الحوثي الموالية لإيران.
ويرى مراقبون أن عمان أظهرت في العامين الماضيين رغبة في تعزيز علاقاتها مع محيطها الخليجي بالتوازي مع الحفاظ على علاقات جيدة مع إيران.
وبحث وزير التجارة والإعلام السعودي في وقت سابق مع وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس اليوسف أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في تطوير المنظومة التجارية والصناعية والاستثمارية.
وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع التجارة، وتبادل الخبرات في تنظيم العمل التجاري، وتذليل الصعوبات، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وبحث الاجتماع الحد من العوائق التي تواجهها التجارة بين البلدين، وتوفير الحماية للمنتجات الوطنية من الممارسات الضارة بالتجارة الدولية ورفع مساهمات القطاع الخاص في التجارة الخارجية.
وترتبط سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية بالعديد من اتفاقيات التعاون والشراكة بالقطاعين الحكومي والخاص. ووقعت السعودية وسلطنة عُمان في ديسمبر 2021 ثلاث عشرة مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون واستثمارات في عدة قطاعات اقتصادية بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار.
وأعلن الصندوق العماني لاستثمارات البنية الأساسية (ركيزة)، في أغسطس 2022، حصوله على التزام رأس مالي بقيمة 1.125 مليار ريال (نحو 300 مليون دولار) من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.